برنامج الأغذية العالمي يعلن عن تعليق نشاطه في منطقة باجور على أثر الاعتداء الانتحاري يوم عيد الميلاد

أعلن برنامج الأغذية العالمي أن مكاتبه التي تمد واحدا وأربعين ألف شخص بالمساعدات الغذائية في منطقة باجور القبلية ستقفل أبوابها بسبب الاعتداء الإرهابي الذي أودى بحياة ستة وأربعين شخصا كانوا ينتظرون الحصول على المواد الغذائية يوم عيد الميلاد. وأشارت الهيئة الأممية إلى أن عملية توزيع المساعدات الغذائية ستُستأنف خلال أسبوع على أثر تعزيز الإجراءات الأمنية حفاظا على أمن وسلامة المواطنين وموظفي برنامج الأغذية العالمي.

أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون سارع ليدين الاعتداء الإرهابي الذي استهدف أشخاصا أبرياء، فيما أكد رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أن الحرب ضد الإرهاب ستستمر إلى أن يتم القضاء على جميع الإرهابيين. باراك أوباما شجب الاعتداء الذي استهدف الشعب الباكستاني والإنسانية بأسرها، كما قال الرئيس الأمريكي.

وقد تبنت حركة طالبان الباكستانية مسؤولية الهجوم الإرهابي الذي أوقع أيضا ستة وتسعين جريحا، مضيفة أنها أمرت بتنفيذه لأن سكان المنطقة القبلية يدعمون الجيش الباكستاني، على حد تعبيرها.

على صعيد آخر أعلن مصدر مسؤول في المنطقة الباكستانية الواقعة على مقربة من الحدود الأفغانية أن امرأة كانت ترتدي البرقع فجرت نفسها عند الساعة الثامنة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي بعد أن تمكنت من التغلغل وسط حشود المواطنين الراغبين من الحصول على المعونات الغذائية من مكتب برنامج الأغذية العالمي.

وأفادت مصادر الشرطة المحلية أنه استنادا إلى بقايا جثة المرأة تبين أن عمرها يتراوح بين ثماني عشرة واثنتين وعشرين سنة فيما أوردت وسائل الإعلام المحلية أنها المرة الأولى تنفذ فيه امرأة اعتداءا انتحاريا في باكستان.