البطريرك كيريل يحذر من تنامي ظاهرة انعدام التسامح في المجتمع الروسي

لفت بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل إلى مشكلة انعدام التسامح في البلاد حيال المواطنين القادمين من منطقة القوقاز وذلك على أثر أعمال العنف التي وقعت في موسكو في الحادي عشر من كانون الأول ديسمبر الجاري واتخذت طابعا عرقيا. حث رأس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية المؤمنين الأرثوذكس على العمل في سبيل تخطي التوترات الإتنية في المجتمع الروسي وقال: إننا مدعوون لنكون مثالا لروح الانفتاح المسيحي حيال كل شخص يحتاج إلى مساعدتنا وتضامننا بغض النظر عن الانتماءات العرقية، الدينية والاجتماعية.

وأكد كيريل أن الحديث عن تفوق القومية الروسية على باقي القوميات بعيد كل البعد عن الإيمان المسيحي الذي يرفض أيضا العنف الممارس ضد أتباع باقي الديانات. وانتقد المسؤول الديني المحاولات الآيلة إلى الحد من الهجرة بهدف التصدي للتوترات العرقية في روسيا معتبرا أن هذا الخيار ليس حلا إذ يهدد بتفاقم الوضع ويولد مشاكل جديدة.

وردا على أعمال العنف الأخيرة نُظم أمس الأحد في ساحة بوشكين بوسط موسكو تجمع شارك فيه عدد كبير من المثقفين والفنانين والناشطين في الدفاع عن حقوق الإنسان أطلقوا شعار "موسكو للجميع" وأعربوا عن رفضهم التعصب وانعدام التسامح في المجتمع الروسي.