2010-12-26 15:53:11

صلاة التبشير الملائكي: البابا يدعو إلى التخلي عن البغض وإيجاد حلول سلمية للنزاعات في الفيليبين ونيجيريا


كانت عقارب الساعة تشير إلى الثانية عشرة من ظهر اليوم الأحد حين أطل البابا بندكتس السادس عشر من على شرفة مكتبة الخاص ليتلو صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين الذين غصت بهم ساحة القديس بطرس قدموا من مختلف أنحاء العالم لسماع كلمة البابا والصلاة معه. قال البابا "في فترة الميلاد تزداد الرغبة ومعها ابتهال عطية السلام لكنّ العنف لا يزال يسود عالمنا مستهدفا بشكل خاص تلاميذ المسيح. تلقّيت بحزن بالغ نبأ الاعتداء على كنيسة كاثوليكية في الفيليبين في ما كانت تجري الاحتفالات بعيد الميلاد وكذلك أيضا نبأ الهجوم على كنائس مسيحية في نيجيريا. لقد تلطّخت الأرض بالدماء في مناطق أخرى في العالم كما حصل في باكستان. أضاف البابا يقول "أود التعبير عن تعازي الحارة لضحايا أعمال العنف. وأجدد مرة أخرى ندائي للتخلي عن البغض وإيجاد حلول سلمية للنزاعات كي يتحقق الأمن والصفاء لجميع الشعوب. في هذا اليوم الذي نحتفل فيه بعيد العائلة المقدسة التي عاشت خبرة مأسوية إذ اضطرت للهرب إلى مصر خوفا من غضب هيرودس يتجه فكرنا إلى الجميع ـ وخصوصا إلى العائلات ـ وإلى المجبرين على ترك منازلهم بسبب الحرب والعنف وغياب التسامح. أدعوكم قال بندكتس السادس عشر إلى الاتحاد معي في الصلاة كي يلج الله القدير قلوب البشر ويحمل الرجاء والمصالحة والسلام. هذا وكان البابا في بداية كلمته تحدث عن إنجيل لوقا الذي يحكي عن الرعاة "الذين جاؤوا مسرعين فوجدوا مريم ويوسف والطفل الموضوع في المذود". أمام أول شهود عيان لميلاد يسوع نجد مشهد عائلة: أب وأم ومولود جديد. ولهذا نحتفل بأول أحد بعد الميلاد بعيد العائلة المقدسة الذي يصادف هذه السنة عيد القديس اسطفانوس. في مذود بيت لحم سطع نور حي عكس السر العظيم الذي يخيم على الطفل والذي تحتفظ به مريم ويوسف في قلبيهما. إن ولادة كل طفل تحمل معها شيئا من هذا السر! ويعرف الوالدون خير معرفة هذا الأمر إذ إن المولود الجديد عطية! في الواقع تعيش الكائنات البشرية حدث الخلق كفعل تكاثر لكنها تدرك غنى كل كائن بشري يُطل على الأرض "كعلامة" للخالق والآب الذي هو في السماوات. يحتاج الأطفال إلى محبة الأب والأم. عائلة الناصرة اختبرت محنا شديدة كما جاء في إنجيل متى لكنها وجدت استقرارها في العناية الإلهية فضمنت ليسوع طفولة صافية وتربية متينة. أيها الأخوة والأخوات إن العائلة المقدسة "نموذج حياة" لكل عائلة لأن يسوع شاء أن يولد في عائلة بشرية. فلنكل إلى العذراء مريم والقديس يوسف جميع العائلات كي تتمكّن من مواجهة المحن والصعاب. هذا ثم تلا البابا مع المؤمنين صلاة التبشير الملائكي ووجه تحيات بلغات عديدة إلى وفود المؤمنين ومنح الجميع بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.