2010-12-24 15:10:22

الأساقفة الإندونيسيون يحذرون القادة السياسيين من المخاطر المحدقة بالتعايش السلمي في البلاد


لفت الأساقفة الإندونيسيون إلى محاولات تيارات إسلامية راديكالية فرض سيطرتها على البلاد وحذروا القادة السياسيين المحليين من المخاطر المحدقة بالتعايش السلمي في البلاد نتيجة العنف ونشر الضغينة والأحقاد في المجتمع الإندونيسي. وانتقد رئيس مجلس الأساقفة المحليين المطران ماتينوس ستومورانغ وقوف السلطات الإندونيسية مكتوفة اليدين إزاء الانتهاكات التي يتعرض لها المسيحيون والكنائس في مناطق عدة على يد مجموعات من الإسلاميين الأصوليين.

وقال الأسقف الإندونيسي: خضعت بلادنا في الماضي للاستعمار من قبل القوى الأجنبية والوضع الحالي لا يختلف عن الماضي لأن المجتمع بات خاضعا لسيطرة هؤلاء المواطنين الإندونيسيين. وتابع قائلا: إننا نفتخر بالانتماء إلى مجتمع متعدد الأديان يسود فيه التسامح ويحترم فيه كل فريق حقوق الفريق الآخر.

جاءت كلمات المطران مارتينوس بعد أيام قليلة على تظاهرة نظمها أتباع "جبهة الدفاع الإسلامية" في محلة رانكايك وتمكنوا من إقفال منزلين تستخدمهما الجماعة البروتستنتية المحلية لإقامة الشعائر الدينية وحصل كل هذا دون أن تحرك السلطات الأمنية ساكنا للدفاع عن الأقليات التي تُحرم من الحق المشروع في العبادة والحرية الدينية.

وعشية الاحتفال بعيد الميلاد وإزاء تنامي التظاهرات المناوئة للمسيحيين في إندونيسيا قررت السلطات تعزيز الإجراءات الأمنية في محيط الكنائس وقد نشرت لهذه الغاية ثمانية آلاف شرطي في العاصمة جاكرتا وحدها تفاديا لوقوع مصادمات أو أعمال عنف ضد المسيحيين.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.