2010-12-24 15:06:32

الأرض المقدسة تستعد للاحتفال بالميلاد في منطقة مزقتها النزاعات


تستعد الأرض المقدسة، مهد المسيحية، للاحتفال بعيد الميلاد في منطقة أحزنتها سنوات المجازر والنزاعات وهجرة المسيحيين من العراق بالإضافة إلى النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الطويل الأمد. في مدينة بيت لحم المزيّنة بالألوان ورايات الفاتيكان تستمر التحضيرات على يد فرق الكشافة بانتظار التطواف الذي سيرأسه بطريرك القدس للاتين فؤاد الطوال. وعند منتصف الليل يترأس غبطته قداس الميلاد في كنيسة القديسة كاترين القريبة من بازيليك الميلاد بحضور رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس. غصت بيت لحم الحجاج والزوار قدموا من مختلف أنحاء العالم للاحتفال بالأعياد الميلادية علّها تبعث الأمل بإحلال السلام في الأرض المقدسة. في رسالته الميلادية عبّر بطريرك القدس للاتين عن فرحته لنتائج التحضيرات التي تعكس البعد الجامعي للقدس وبيت لحم والناصرة. لكنه أشار إلى الآلام والأحزان التي لا تزال تخيم على سكان هذه المدن وكذلك أيضا آلام العراقيين المسيحيين الهاربين من بلادهم خوفا من تكرار المجازر التي استهدفتهم في الفترات الأخيرة. قال غبطته "نأمل بأن يعود السلام إلى العراق كي يتمكن المسيحيون العراقيون من العودة إلى ديارهم، إلى منازلهم، إلى كنائسهم وقراهم. وعن الوضع في الأرض المقدسة دعا البطريرك فؤاد الطوال إلى التحلي بالشجاعة والرجاء على الرغم من فشل محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية. في ما يتعلق بالوضع الأمني تلقى الجيش الإسرائيلي أوامر بتسهيل مرور الحجاج المسيحيين في نقاط التفتيش بالإضافة إلى فلسطينيي الأراضي المحتلة والعرب الإسرائيليين خلال الأعياد الميلادية. بيت لحم توجد أبعد من الحاجز الذي أقامه الإسرائيليون في الضفة الغربية والذي يُطلق عليه الفلسطينيون اسم "جدار الأبرتهايد". مع ذلك سمحت إسرائيل ولأول مرة لمائتي مسيحي من بلدان عربية تقيم معها علاقات دبلوماسية (باستثناء مصر والأردن) بالدخول إلى الأراضي الإسرائيلية عبر الحدود الأردنية.








All the contents on this site are copyrighted ©.