نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 20 ديسمبر 2010

روسيا والصين قلقتان أمام استئناف سيول مناوراتها العسكرية ومجلس الأمن يفشل في الوصول إلى اتفاق

على الرغم من التهديدات بالرد في حال مناورات عسكرية كورية جنوبية قررت بيونغ يانغ التخفيف من حدة التوتر بين الكوريتين إذ قال وزير الدفاع في كوريا الشمالية "لا فائدة من الرد على تحريض الجارة الجنوبية". موسكو من جهتها أشارت إلى أن المناورات العسكرية بالقرب من جزيرة يون بيونغ قد تزيد من حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية وبالتالي لا بد من اعتماد الاعتدال.

حكومة بكين أطلقت نداء جديدا دعت فيه إلى الهدوء بين الكوريتين. وجاء في بيان للخارجية الصينية أن إشعال فتيل اشتباكات بين الجارتين في شبه الجزيرة الكورية قد يؤدي إلى مأساة وطنية. يحصل هذا في الوقت الذي بدأت فيه كوريا الجنوبية الاثنين مناورات مدفعية بالذخيرة الحية في جزيرة يونبيونغ التي قصفتها بيونغ يانغ مؤخرا وذلك على الرغم من التهديدات الكورية الشمالية في حين فشلت المحادثات في مجلس الأمن الدولي حول الوضع بين الكوريتين.

من جهة أخرى وافقت كوريا الشمالية بعد محادثات مع مسؤول أمريكي يلعب دور الوسيط على عودة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكلفين بمراقبة برنامجها النووي إلى أراضيها بهدف تهدئة التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وكانت كوريا الشمالية سحبت كل تجهيزات المراقبة لموقع يونغبيون في أبريل 2009 وطلبت من المفتشين مغادرة البلاد.

وعلم أيضا أن كوريا الشمالية وافقت أيضا على السماح بإرسال قضبان الوقود النووي اللازمة لتخصيب اليورانيوم إلى الخارج. كما أبدت موافقتها على تشكيل لجنة ووضع خط اتصالات ساخن بين الكوريتين والولايات المتحدة. بالمقابل وضعت سيول سلاح الجو في حالة تأهب تحسبا لأي عمل قد تُقدم عليه كوريا الشمالية حسبما قال متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية. وتلقى المدنيون في جزيرة يون بيونغ التي قصفها الشمال مؤخرا وفي أربع جزر جنوبية أخرى قريبة أمرا في الصباح من السلطات الكورية الجنوبية بضرورة النزول بسرعة إلى الملاجىء.

وكانت بيونغ يانغ توعدت نهاية الأسبوع الفائت بكارثة إذا ما أجرت سيول هذه المناورات في هذه الجزيرة التي يطالب بها الشمال. وعلى أثر مناورات مماثلة أجرتها سيول في يون بيونغ في نوفمبر الفائت أطلقت كوريا الشمالية حوالي 170 قذيفة على الجزيرة وحولها ما أسفر عن مصرع 4 أشخاص بينهم مدنيان. 

وفي الأمم المتحدة فشلت المحادثات التي جرت في مجلس الأمن حول التوتر بين الكوريتين. وانتهت ساعات طويلة من المحادثات الرسمية بين أعضاء المجلس الخمسة عشرة تُضاف إليها محادثات في الكواليس مع السفيرين الكوريين الشمالي والجنوبي بدون التوصل إلى بيان ختامي.

وكان وزيرا الخارجية الصيني والروسي تحادثا عبر الهاتف وطلبا بشكل غير مباشر من سيول التخلي عن هذه المناورات. أما الولايات المتحدة فتعتبر أن المناورات الكورية الجنوبية لا تشكل تهديدا لبيونغ يانغ التي عليها حسب واشنطن ألا تتخذ من هذه التدريبات المدفعية ذريعة للقيام باستفزازات جديدة.

خيبة أمل الرئيس السوري أمام جهود باراك أوباما في الشرق الأوسط

عبّر الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع يومية "بيلد" الألمانية عن خيبة أمله أمام جهود الرئيس الأمريكي باراك أوباما في إحلال السلام في الشرق الأوسط. وأضاف الأسد أن خطاب أوباما في القاهرة في يونيو 2009  ولّد آمالا كثيرة بدون أن يأتي بجديد لا بل حصل العكس ما يزيد من خيبة الأمل.

وفي هذا السياق قال الرئيس السوري إن أوباما يبدو صادقا في نواياه لكننا نهتم بالنتائج أيضا وليس فقط بالنوايا. يذكر أن محادثات بين إسرائيل والفلسطينيين انطلقت في سبتمبر الماضي في واشنطن بعد جمود استغرق 20 شهرا لكنها توقفت في نهاية الشهر عينه بسبب رفض إسرائيل تمديد تجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.

 

نتنياهو يقول إن الهجوم على شرعية إسرائيل سيستمر حتى لو تحقق السلام

اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه حتى لو توصلت إسرائيل إلى سلام مع الفلسطينيين والعرب فإن الهجوم على شرعية وجودها سيستمر لأن مصدر هذا الهجوم هو ضد وجود دولة يهودية منذ عام 1948. ونقلت صحف إسرائيلية الاثنين عن نتنياهو قوله إنه "حتى إذا نجحنا في تحقيق السلام فإن التهجمات على شرعيتنا ستستمر لأن مصدرها ليس في أحداث العام 1967 وإنما في أحداث العام 1948 وهذه التهجمات ضد وجود الدولة اليهودية.

وتعتبر إسرائيل أن القوة المفرطة التي استخدمتها خلال الحرب على غزة مطلع العام الماضي كانت دفاعا عن النفس في ما واجهت انتقادات دولية شديدة جراء ذلك وخصوصا على ضوء حقيقة أن عدد القتلى المدنيين في الحرب كان أضعاف عدد المسلحين إضافة إلى استخدام أسلحة محظورة دوليا مثل القذائف الفوسفورية.

رفض نتنياهو الانتقادات الموجهة ضده بأن الجمود السياسي حاصل منذ بداية ولايته في رئاسة الوزراء وأن هذا هو سبب ظاهرة نزع الشرعية عن إسرائيل. وقال في هذا السياق إن ثمة من يؤمن بأن سبب نزع الشرعية هو سياسة هذه الحكومة أو تلك وهذا خطأ كبير لأن حكومتي ستستمر في العمل من أجل ذلك ونحن نريد السلام لأننا لا نريد الحرب.

 

أمير قطر في إيران لإجراء محادثات مع الرئيس الإيراني أحمدي نجاد

وصل أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلي طهران الاثنين فالتقى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وناقش معه التطورات الثنائية والإقليمية والدولية بما فيها البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل. التقى الضيف القطري أيضا بالمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي. ويذكر أن قطر تحظى بعلاقات أكثر قربا مع إيران مقارنة بدول الخليج الأخرى.

في تعليق على الأوضاع الداخلية في لبنان حذر آية الله علي خامنئي من أن كل حكم سيصدر عن المحكمة الدولية المكلفة بمسألة اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري لن يكون له أي مفعول قانوني بالنسبة لإيران.

أضاف علي خامنئي في لقائه مع الضيف القطري أن على الأطراف اللبنانية أن تتصرف بحذر كي لا تصبح هذه المسألة مشكلة خصوصا وأن هناك فئات تحاول على حد قوله زرع الفوضى في لبنان. لا بد بالتالي قال مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية وبمساعدة بلدان المنطقة من تحاشي هذه الفوضى لما فيه مصلحة الجميع. 

عل صعيد آخر تم اليوم الاثنين في محافظة سيستان بالوشستان جنوب إيران إعدام 11 عضوا في جماعة "جند الله" الإرهابية شنقا بتهمة المشاركة في تنفيذ عمليات إرهابية في هذه المحافظة أوقعت ضحايا في صفوف المدنيين وفي عمليات عسكرية ضد قوى الأمن الإيرانية.

 

الرئيسان مبارك والقذافي في الخرطوم غدا الثلاثاء

أكدت مصادر رسمية في القاهرة أن الرئيسين حسني مبارك ومعمر القذافي سيزوران غدا الثلاثاء الخرطوم للتباحث مع الزعيم السوداني الفريق محمد عمر البشير بمسائل عالقة قبل الاستفتاء حول استقلال جنوب السودان في التاسع من يناير القادم. يحضر هذه المحادثات أيضا نائب الرئيس السوداني وهو أيضا رئيس جنوب السودان شبه المستقل.