2010-12-19 15:57:53

إنجيل الأحد الرابع من زمن المجيء: محطة روحية عند كلمة الحياة


أما ميلاد يسوع المسيح، فهكذا كان: لما كانت مريم أمه مخطوبة ليوسف، وُجدت قبل أن يتساكنا حاملا من الروح القدس. وكان يوسف زوجها بارا، فلم يُرد أن يشهر أمرها، فعزم على أن يطلقها سرا. وما نوى ذلك حتى تراءى له ملاك الرب في الحلم وقال له: "يا يوسف ابن داود، لا تخف أن تأتي بامرأتك مريم إلى بيتك. إن الذي كُوّن فيها هو من الروح القدس، وستلد ابنا فسمّه يسوع، لأنه هو الذي يخلص شعبه من خطاياهم". وكان هذا كله ليتم ما قال الرب على لسان النبي: "ها إن العذراء تحمل فتلد ابنا يسمونه عمانوئيل" أي "الله معنا". (متى 1/18-24)

 

قراءة من كتاب الاقتداء بالمسيح

 

من كان محبا ليسوع وللحقيقة وكان حقا رجل حياة داخلية، طليقا من الأميال المنحرفة، فإنه يستطيع أن يتجه بحرية إلى الله ويسمو بالروح فوق نفسه ويستريح متنعما. من حكم في جميع الأشياء كما هي في ذاتها، لا كما يقال عنها أو يُظن فيها، فذاك هو الحكيم حقا، وعلمه من الله لا من الناس.

من عرف أن يحيا حياة داخلية ولم يُعِر الأمور الخارجية كبير اهتمام، فإنه لا يتطلب الأمكنة ولا ينتظر الأزمنة. إن رجل الحياة الداخلية يجمع حواسه وأفكاره بسرعة، لأنه لا ينصب أبدا بجملته على الأمور الخارجية. لا يعوقه العمل الخارجي ولا المهام التي تقتضيها الساعة، بل كما تجري الأمور يجاريها. من كان في داخله حسن الاستعداد، سليم الطوية، فإنه لا يكترث للحميد أو القبيح من أعمال الناس.








All the contents on this site are copyrighted ©.