الكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتحدة الأمريكية ـ أسبوعان وطنيان للدعوات والهجرة

أعلن مجلس أساقفة الولايات المتحدة الاحتفال "بالأسبوع الوطني للدعوات"، من التاسع وحتى الخامس عشر من كانون الثاني يناير عام 2011 بهدف تعزيز الدعوات للحياة الكهنوتية والمكرسة في أبرشيات البلاد ورعاياها من خلال الصلاة والتربية الدينية، وقال الأساقفة: "من واجبنا تشجيع الشباب على تقديم إجابة سخية عند شعورهم بدعوة الله لخدمة الكنيسة، وينبغي على العائلات والرعايا تقديم إسهامها الخاص في تنمية الدعوات".

وتعتبر الأمانة العامة للإكليروس والحياة المكرسة والدعوات التابعة لمجلس أساقفة الولايات المتحدة أن شبابا كثرا قلّلوا من شأن الدعوة للكهنوت والحياة المكرسة لعدم وجود مَن يشجّعهم على اتخاذ خيار بهذه الأهمية، وأشارت إلى أن الشباب يحتاجون لسماع كلمات مشجّعة من قبل أهلهم وأفراد عائلتهم والأصدقاء والمؤمنين في رعاياهم.

وقد أكد استطلاع للرأي بين المؤمنين في كاليفورنيا أن الاستماع لبرامج الإذاعات الكاثوليكية ساعد الوالدين على تقديم تربية دينية لأبنائهم، وعزّز التزام المؤمنين في حياة الكنيسة والتقرّب من الأسرار المقدسة والمشاركة في قدّاس الأحد.

هذا وأظهرت دراسة نشرها مجلس أساقفة الولايات المتحدة في أبريل نيسان الفائت، التعاون الوثيق بين الكهنة وجماعة المؤمنين لتعزيز الدعوات، وتمّ إطلاق سلسة مبادرات بينها موقع إلكتروني لمساعدة المؤمنين على تمييز دعوتهم الخاصة.

إلى ذلك أعلن أساقفة الولايات المتحدة الأمريكية الاحتفال "بالأسبوع الوطني للهجرة" من الثاني وحتى الثامن من كانون الثاني يناير 2011 في مختلف رعايا البلاد وأبرشياتها، ويتمحور حول عنوان "تجديد الرجاء، البحث عن العدالة"، ويهدف لتسليط الضوء على المشاكل التي تدفع عائلات كثيرة على الهجرة للولايات المتحدة بحثا عن مستقبل أفضل، علما بأن "الأسبوع الوطني للهجرة" شهد انطلاقته الأولى لربع قرن خلا.

ونقلا عن جريدة "أوسرفاتوريه رومانو" الفاتيكانية، أفاد بيان صادر عن لجنة الهجرة التابعة لمجلس الأساقفة الكاثوليك أن الأسباب الرئيسة لتدفّق الهجرة غير الشرعية تعود للفقر وغياب الاستقرار الاقتصادي وفرص العمل. وبهذا الصدد، حث أساقفة الولايات المتحدة الجماعة الدولية على تعزيز سياسات اقتصادية واجتماعية لمساعدة البلدان المعانية من المصاعب، للإسهام هكذا في احتواء تدفّق الهجرة.