رسالة البابا لمناسبة اللقاء الثالث والثلاثين لجماعة تيزيه المسكونية

تستضيف مدينة روتردام الهولندية من الثامن والعشرين من ديسمبر وحتى الأول من كانون الثاني يناير 2011 اللقاء الأوروبي الثالث والثلاثين لجماعة تيزيه المسكونية، في محطة جديدة من مسيرة "الحج المبني على الثقة" التي أطلقها عام 1978 الأخ روجيه مؤسسة هذه الجماعة، بهدف تعزيز المصالحة بين الشعوب، ومن المرتقب مشاركة زهاء ثلاثين ألف شاب... في رسالته للمشاركين في اللقاء، قال البابا بندكتس السادس عشر إن الثقة بالله تمكّنهم من السير قدما بشجاعة وأشار لأهمية مقاومة وهم الفردية، وأوكل الجميع لشفاعة العذراء مريم، على أمل اللقاء في العاصمة الإسبانية مدريد، احتفالا باليوم العالمي للشباب في أغسطس آب القادم.

بطريرك القسطنطينية المسكوني برتلماوس الأول تحدّث عن مسؤولية العمل في المجتمع لتعزيز العدالة والمحبة، في ما سلّط رئيس أساقفة كانتربوري الضوء على محبة الله غير المتناهية مذكّرا بأنه مصدر الفرح الحقيقي.

أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون توجّه للمشاركين في لقاء روتردام مذكّرا بأن "في الاتحاد قوة" وشدّد على أهمية العمل للتغلب على الفقر المدقع وبناء عالم أكثر عدلا وازدهارا، كما والدفاع عن ضحايا الحروب والكوارث وانتهاكات حقوق الإنسان... رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي قال إن كلمة "تيزيه" تشعره بفرح داخلي، وأشار لأهمية المواضيع المُختارة للقاء الثالث والثلاثين، بينها الفرح والتضامن مع المتألمين، مؤكدا أن مكافحة الفقر تعني العمل لصالح العدل ومذكّرا بهذا الصدد بالسنة الأوروبية 2010 "لمكافحة الفقر والإقصاء الاجتماعي".