2010-12-16 12:23:04

دمشق تحتضن أعمال مؤتمر "الإخاء الإسلامي المسيحي"


بدأت الأربعاء أعمال مؤتمر "الإخاء الإسلامي المسيحي" الذي تقيمه وزارة الأوقاف والكنائس المسيحية في سورية بمشاركة وفود أكثر من ثلاثين دولة وذلك في قصر الأمويين للمؤتمرات في العاصمة دمشق. وستجري مناقشة أهمية الإخاء ووحدة الصف الإسلامي المسيحي لمواجهة التحديات والأخطار التي تهدد القيم والمبادئ التي جاءت بها الشرائع السماوية.

وفي إطار الحوار الأخوي بين الديانات، يشرح مستشار مفتي الجمهورية العربية السورية المهندس باسل قس نصر الله، وهو مسيحي كاثوليكي من حلب، كيف أن سوريا بلد التعايش الطائفي من الطراز الرفيع، بلغت هذه المرتبة من التعايش في منطقة أقل ما يقال عنها إنها مشتعلة طائفيا، فقال: يجب أولا فهم العلاقة بين المسيحيين والمسلمين انطلاقا من مبدأين: من جهة أولى، بصفتنا مواطنين في بلد واحد ووطن واحد، نشترك معا في نفس اللغة ونفس الثقافة، كما في نفس أفراح وأحزان بلادنا. ومن جهة ثانية، نحن مسيحيون في مجتمعاتنا ومن أجل مجتمعاتنا.

أضاف قس نصرالله: أرفض كلمة التعايش، لأن التعايش في السياسة هي حالة لا اعتداء، وهي كلمة لا تُعبر عن الواقع الفعلي الذي نحياه في سورية بشكل خاص، فالمواطن العربي السوري، بشكل عام، لا ينظر مطلقا إلى اختلافات أخيه المواطن من الناحية الدينية، إلا أن ما يُنظر إليه هو مدى صلاحيته للوطن وللمجتمع بشكل عام وللآخرين بشكل خاص.

ولفت إلى أن شعارات "التعايش"، و"العيش المشترك" و"العيش معا"، و"العيش الواحد" بدأت تنطلق، مع الدعوة إلى محاربة الطائفية على أشكالها المختلفة، لاسيما السياسية المجتمعية منها.

وشدد مستشار مفتي الجمهورية العربية السورية على أن في سورية، الوضع مختلف، فنحن لا نتعايش أو نتسامح أو غيرها من الكلمات، إننا نحيا، وهي الكلمة الوحيدة التي نفهمها، مسلمين أو مسيحيين أو غيرهم إن وُجد، إننا نفهم كلمة الحياة وليس العيش، والأخوة وليس الرفقة، والانصهار وليس الاختلاط، وعندما ترى شعبا هذه هي صفاته، فلا تسأله عن انتمائه الديني أو المذهبي أو الطائفي، لأنك تقلل من شأنه.








All the contents on this site are copyrighted ©.