2010-12-15 13:20:15

البابا في مقابلته العامة يتحدث عن القديسة فيرونيكا جولياني الراهبة المتصوفة


القديسة فيرونيكا جولياني من بلدة تشيتّا دي كاستيللو الإيطالية والراهبة المتصوفة من راهبات القديسة كلارا الكبوشيات، كانت محور تعليم البابا بندكتس الـ16 خلال مقابلته العامة مع المؤمنين والحجاج اليوم الأربعاء في قاعة بولس السادس بالفاتيكان، الذي سطر شغفها بالمسيح من أجل انتشار محبته.

قال البابا إن فيرونيكا لبت الدعوة إلى الحياة الرهبانية وهي في 17 من عمرها، فدخلت دير الكلاريس في بلدتها تشيتّا دي كاستيللو وغدت رئيسة عليه حتى مماتها عام 1727. عرفت اختبار محبة المسيح لها كما تميزت بالهدوء العميق والفرح المشع  فكانت تفسر كل أمر من منظور المحبة، مؤكدة أن كل خليقة بإمكانها التعبير عن هذا الحب نحو المسيح.

أضاف البابا أن فيرونيك أدركت دعوتها ورسالتها للحياة التأملية على أنها القيام بين البشر والله، بين الخطأة والمسيح المصلوب، بين الصلاة وتقدمة تجاربها. وكانت مقتنعة تماما بأن يسوع في آلامه تكبد عذابات جمة، فكان على أتباعه وخدامه الأمينين أن يتحملوها سحب الأجيال والعصور.

وتطرق البابا إلى تصوف فيرونيكا جولياني فقال إنه لم ينفصل أبدا عن أحداث الخلاص التي تحتفل بها الليتورجية ولا عن كلام الله في الكتاب المقدس الذي كان ينير خبرتها وينقيها ويثبتها ويجعلها أكثر كنسية، بل كانت تحيا من كلام الله المقدس.

وأمل البابا أن تشجع قدوة وشهادة فيرونيكا جولياني المسيحيين على إنماء الوحدة مع الرب في حياتهم من خلال الاستسلام الواثق بمشيئته وتعزيز الوحدة مع الكنيسة عروسة المسيح.

وحيا البابا في ختام مقابلته العامة مؤمني أبرشية تشيتّا دي كاستيللو الحاضرين مع أسقفهم دومينيكو كانشان، متمنيا لهم استعدادا جيدا لبدء الاحتفال بذكرى مرور 350 عاما على ولادة القديسة فيرونيكا جولياني.








All the contents on this site are copyrighted ©.