2010-12-13 16:01:29

قانون التجديف في باكستان يحصد ضحية جديدة بعد آسيا بيبي


في وقت تتوالى فيه النداءات من مختلف أنحاء العالم لإنقاذ حياة المرأة المسيحية الباكستانية آسيا بيبي المحكومة بالإعدام بتهمة التجديف حصد قانون التجديف المثير للجدل ضحية جديدة وهو رجل من الطائفة الإسماعيلية. ويعتبر المراقبون أن هذا الأمر يُثبت مدى الضرر الذي يُلحقه قانون التجديف بالتعايش السلمي في باكستان، ليس بين المسلمين والمسيحيين وحسب إنما بين المسلمين أنفسهم.

وفي تفاصيل الحادث أن طبيبا باكستانيا ينتمي إلى الطائفة الإسماعيلية أُدخل السجن في حيدر أباد ثاني أكبر مدن السند على أثر خلاف شخصي مع رجل آخر أقدم على ضرب الطبيب ووجه إليه تهديدات بجره أمام القضاء بتهمة التجديف.

على صعيد آخر نظم الباكستانيون المسيحيون تظاهرتين في لندن ونيويورك أمام مقر السفارة الباكستانية في بريطانيا ومبنى الأمم المتحدة. رفع المتظاهرون لافتات تطالب السلطات الباكستانية بإطلاق سراح آسيا بيبي وسلموا المسؤولين الأممين مذكرة تدعو حكومة إسلام أباد إلى إنقاذ حياة المرأة المسيحية. كما احتج المتظاهرون على قرار المحكمة العليا في لاهور منع الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري من منحها العفو قبل أن تبت محكمة الاستئناف في القضية. واعتبر منظمو التظاهرتين أن قانون التجديف ما يزال سيفا مسلطا على رقاب المسيحيين وباقي الأقليات الدينية في باكستان.

أسقف أبرشية راول بندي إسلام أباد الكاثوليكي المطران روفين أعرب عن تأييده المذكرة التي رُفعت إلى منظمة الأمم المتحدة في العاشر من الجاري لمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان. وقال في تصريحات صحفية: أتمنى أن يُطلق سراح آسيا بيبي لتعود إلى ذويها وتحتفل معهم بعيد الميلاد. وأكد أن المسيحيين في باكستان هم مواطنون باكستانيون يحبون وطنهم ويخدمونه. ولهم الحق في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية بعيدا عن الخوف من أن يُقتلوا على يد المتشددين الإسلاميين أو أن يحكم عليهم القضاء بالإعدام.








All the contents on this site are copyrighted ©.