القضاء الجزائري يدين 4 مسيحيين بتهمة إنشاء دار للعبادة بدون إذن مسبق

أدان القضاء الجزائري يوم أمس الأحد أربعة مواطنين جزائريين ارتدوا من الإسلام إلى المسيحية بتهمة إنشاء دار للعبادة بدون الحصول على إذن مسبق من السلطات المعنية. حكم القضاء على المتهمين الأربعة بالسجن لفترات تتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر وهي المرة الأولى التي يصدر فيها حكم من هذا النوع استنادا إلى قانون سُن في العام 2006 لم يُطبق حتى اليوم.

أوضحت وكالة الأنباء الكاثوليكية الآسيوية آسيا نيوز أن المحاكمة جرت في محافظة تيزي أوزو، مشيرة إلى أن الادعاء طالب بالحكم على المتهمين، الذين تتراوح أعمارهم بين خمس وثلاثين وخمس وأربعين سنة، بالسجن سنة كاملة.

من بين المحكومين الأربعة قس بروتستنتي يُدعى محمود ياحو الذي اتُهم أيضا باستضافة مواطن أجنبي بصورة غير شرعية. وقبل يومين على صدور الحكم قال المتهم في حديث لصحيفة "لا كروا" الفرنسية: قدمتُ المأوى لعشرات المواطنين الأجانب منذ العام 2003 وهم أشخاص دخلوا الجزائر بطرق شرعية بعد أن مُنحوا التأشيرات اللازمة.

يرى بعض المراقبين أن محاكمة المسيحيين الأربعة تندرج في إطار التضييقات الممارسة بحق الأقليات المسيحية في الجزائر معتبرين أن القانون الصادر في العام 2006 بحجة تنظيم العبادة في البلاد يستهدف بنوع خاص أتباع الديانات غير المسلمة وهو بالتالي يتعارض ودستور البلاد. ويقول المدافعون عن حقوق الإنسان إن القانون المذكور خلق فسحة للتضييق على حريات الأقليات الدينية من قبل الحكومة والأجهزة الأمنية على الرغم من أن الدستور الجزائري يضمن الحرية الدينية للجميع.