2010-12-12 16:31:10

زيارة البابا لرعية القديس ماكسيميليان كولبيه في حي براتو فيوريتو بروما


قام البابا بندكتس السادس عشر صباح الأحد بزيارة لرعية القديس ماكسيميليان كولبيه في حي براتو فيوريتو بروما حيث كان في استقباله حشد غفير من المؤمنين. احتفل الحبر الأعظم بالقداس الإلهي وألقى عظة ذكر فيها أبناء الرعية بأن هذا الحي من العاصمة الإيطالية استقطب خلال السنوات الماضية أعدادا كبيرة من المواطنين الإيطاليين القادمين من مختلف الأقاليم بحثا عن عمل، ويضاف إلى هؤلاء عدد من المهاجرين الأجانب، لاسيما القادمين من أوروبا الشرقية وآسيا بحثا عن مستقبل أفضل وحياة كريمة في إيطاليا. وحث البابا الحاضرين على النمو وسط جماعة المؤمنين مع الأشخاص الذين حلوا ضيوفا على هذه الرعية، مسطرا ضرورة خلق فرص للحوار والتفاهم المتبادل مع الأشخاص القادمين من ثقافات مختلفة وظروف اجتماعية متنوعة. شدد بندكتس السادس عشر على أهمية وضع خطط رعوية تأخذ في عين الاعتبار احتياجات كل فرد من جماعة المؤمنين.

توجه الأب الأقدس في عظته إلى العائلات وتمنى أن تبقى أمينة لدعوة المحبة كما دعا الأزواج إلى البقاء أمناء لهذه "النعم" التي قالوها خلال نوالهم هذا السر العظيم على الرغم من المشاكل الكثيرة والصعوبات التي تعترض حياة الأسرة لافتا إلى أن الحفاظ على الحب والأمانة الزوجيين يتطلب شجاعة كبيرة وتضحيات جمة. وتوجه البابا أيضا إلى الشبان قائلا إن الكنيسة تنتظر منكم الكثير وهي تعول على حماستكم وقدرتكم على السير نحو المستقبل واتخاذ الخيارات الصائبة. وذكر المؤمنين كافة بضرورة أن يشعروا على الدوام بجمال اتّباع المسيح والشهادة له في الحياة اليومية. ومضى البابا إلى القول: خلال القرنين أو القرون الثلاثة الماضية جاء العديد من الأنباء الكذبة وقادة أقاموا أنظمة دكتاتورية وتوتاليتارية وجروا العالم باتجاه الدمار ولم يتركوا وراءهم سوى الحزن والألم والخراب. ولفت إلى أن المسيح أحدث ثورة بمجيئه وأن العنف لا يبدل العالم لأنه يتغيّر بواسطة نور الحقيقة الذي هو علامة حضور المسيح. ولم تخل عظة البابا من الإشارة إلى حياة القديس ماكسيمليان كولبيه الذي اختار الموت جوعا لينقذ حياة رب أسرة خلال الحرب العالمية الثانية، وأكد أن هذا الرجل العظيم ضحى بحياته في سبيل الآخرين على غرار الأم تيريزا دي كالكوتا التي كرست حياتها للاعتناء بأفقر الفقراء. وذكّر البابا بأن زمن المجيء يدعونا إلى تشريع أبوب قلوبنا لله ليُشع بنوره علينا وعلى منازلنا وأحيائنا وليبدد الظلمات.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.