2010-12-11 16:17:49

الكرسي الرسولي وأوكرانيا. مؤتمر من أجل أوروبا مسيحية


انتهى أمس في مقر جامعة أنجيليكوم الحبرية بروما مؤتمر بين الكرسي الرسولي وأوكرانيا من أجل أوروبا مسيحية نظمته سفارة أوكرانيا لدى الكرسي الرسولي وجامعة أنجيليكوم وشارك فيه ممثلون عن الكرسي الرسولي وشخصيات أوكرانية مدنية ودينية. مع 55 مذهبا دينيا تمثّل أوكرانيا اليوم في إطار بلدان أوروبا الشرقية تقاليد دينية مختلفة تُظهر كيف أن الجذور المسيحية قادرة على بناء مرجعية لترسيخ الديمقراطية والانفتاح على الغرب. أبرز المؤتمر أن الناحية المنظورة للتجدد السياسي والاجتماعي في أوكرانيا هي المشاعر الدينية. بعد سقوط النظام الشيوعي شهدت البلاد ازديادا في عدد الجماعات الدينية: يوجد اليوم في أوكرانيا 53 جالية دينية تنتمي إلى 55 مذهبا دينيا. ظاهرة لها هدف واحد ألا وهو بناء هوية وطنية والاندماج مع أوروبا الغربية. أوكرانيا تشكل همزة الوصل بين الثقافة الغربية والشرقية ما يجعل منها بلدا استراتيجيا على الساحة الأوروبية. قال الكردينال ساندري عميد مجمع الكنائس الشرقية "إن رفض الله لم يجعل الإنسان أكثر حرية بل جعل منه عرضة لأشكال عبودية مختلفة".خلافا لعملية العلمنة التي تميز بلدانا أوروبية كثيرة فإن نمو أوكرانيا اليوم يسير بشكل مواز لاستعادة المشاعر الدينية بفضل نظام دستوري وتشريعي يعتبر حرية الضمير والتنظيم الديني عاملَين أساسيَين للأمة. إن تعددية المنظمات الدينية يجعل من أوكرانيا ـ كما قال أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكردينال تارشيزيو بيرتوني خلال مهمة رسمية له مؤخرا في أوكرانيا ـ "مختبرا مسكونيا" لا مثيل له. أهمية الترابط بين الناحية الدينية والثقافية والسياسية والدبلوماسية التي برزت من النقاشات تشكل تحديا بالغ الأهمية. تحدٍ يتطلب أيضا تدخل العالَم الأكاديمي كما قال عميد كلية العلوم الاجتماعية في أوكرانيا الذي أضاف أن الطلبة في هذه الكلية يتعمقون في تاريخ المسيحية والعقائد السياسية وينشطون أيضا لإنماء فرص حوار جديدة.  








All the contents on this site are copyrighted ©.