2010-12-05 16:31:42

البطريرك الماروني: لا يمكننا أن نكون مستعدين لشيء مهم إلا إذا استعددنا له


تحدث البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير عن معاني زمن المجيء استعدادا لحلول عيد الميلاد، في عظة ألقاها خلال قداس احتفالي ترأسه الأحد في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي لبنان، ذكر فيها بأن يسوع دعانا لنكون دائما متيقظين ومستعدين لمجيئه، ليس لمجيئه كطفل، بل لمجيئه في المجد، في الآخرة.

لفت البطريرك صفير إلى قول أشعيا النبي:" عزوا عزوا شعبي، يقول إلهكم. خاطبوا قلب أورشليم، ونادوها بأن قد تم تجندها، وغفر إثمها، واستوفت من يد الرب ضعفين عن جميع خطاياها. صوت صارخ في البرية أعدوا طريق الرب. واجعلوا سبل إلهنا في الصحراء قويمة. كل واد يمتلئ وكل جبل وتل ينخفض، والمعوج يتقوم، ووعر الطريق يصير سهلا" ( أشعيا 40: 1-5 و 9-11).

ورأى صفير أن الله يريد أن يحررهم ويتركهم يعودون إلى أرضهم. نسمع غالبا "طريق الرب" في قراءة اليوم. إن ذلك يعود إلى الطريق التي يريد الله أن يقود شعبه فيها إلى أرضه. وستمر هذه الطريق بجبال وصحراء، وتمر ببلدان جديدة في يومنا كالعراق وسوريا ولبنان. وقد أعلن أشعيا هذه العودة بدعوته الشعب إلى الاستعداد.

أضاف البطريرك صفير أنه بعد مضي خمسمائة عام، استعمل يوحنا المعمدان الكلمات عينها ليدعو الشعب إلى الاستعداد لمجيء المسيح. واليوم يدعونا الزمن السابق للميلاد للاستعداد ليس فقط إلى الميلاد، بل أيضا اليوم الذي يدعونا فيه المسيح إلى مغادرة هذا العالم، لننضم إلى ملكوته الأبدي.

وختم البطريرك صفير عظته بالقول: يعطينا الكتاب المقدس اليوم أمثولة: كونوا مستعدين. ونعرف جميعا أنه لا يمكننا أن نكون مستعدين لشيء مهم إلا إذا استعددنا له. ربما كنا مستعدين لملاقاة ربنا. هذا ما أرجوه وترجونه.








All the contents on this site are copyrighted ©.