2010-12-03 14:23:36

البابا إلى المشاركين في الجمعية العامة للجنة اللاهوتية الدولية


قال البابا بندكتس الـ16 إن من اكتشف في المسيح محبة الله يتوق لمعرفة أفضل لذلك الذي أحبه وإن المعرفة والمحبة تتكافلان كما أن من يحب الله يندفع ليكون لاهوتيا ولو لم يكن مختصا به، ذلك خلال استقباله أعضاء اللجنة اللاهوتية الدولية الذي عقدوا جمعيتهم العامة السنوية في روما والتي عالجت محاور ثلاثة: اللاهوت ومنهجيته، مسألة وحدانية اله في علاقتها مع الديانات التوحيدية وأخيرا اندماج العقيدة الاجتماعية للكنيسة في مضمون أشمل للعقيدة المسيحية.

أضاف البابا أن إنجيل يوحنا يبدأ بأن "في البدء كان الكلمة.." فقال إن قبول الكلمة أي الفكر الإلهي هو أيضا إسهام بالسلام في العالم، وإن معرفة الله في طبيعته الحقيقية هي السبيل الأمين لتعزيز السلام.

لفت البابا إلى نزعة الإنسان لربط معارفه بعضها لبعض كما أن معرفة الله تنتظم بشكل منهجي، فأكد أن أي منهج لاهوتي لا يقوم أبدا إن لم يكن مشبعا من محبة الله ويغتذي بالحوار، ويجب على اللاهوت العلمي أن يتحلى بالأمانة لطبيعة الإيمان الكنسي، وأن يحيا دوما في الاستمرارية والحوار مع المؤمنين واللاهوتيين الذين سبقوهم، ولا يبدأ أبدا من نقطة الصفر بل يعتبر الآباء واللاهوتيين من كل التقليد المسيحي كمعلمين وملافنة.

المسيح مات من أجل الجميع، تابع البابا، وهذا يدفعنا لخدمة الآخرين باسم المسيح أي أن عمل المسيحيين الاجتماعي ينبع بالضرورة من تجلي المحبة الإلهية وإشعاعها، مشددا على أن التضامن الاجتماعي بالنسبة للمسيحيين يتطلع نحو منظور الأبدية.

سطر البابا أهمية الوحدة اللازمة التي تقوم بين اللاهوتيين وأساقفة الكنيسة، إذ لا يمكن أن يعيش اللاهوتيون في التوحد بل يحتاجون لخدمة ورسالة رعاة الكنيسة مثلما يحتاج تعليم الكنيسة للاهوتيين في إتمام عملهم الفكري.








All the contents on this site are copyrighted ©.