2010-12-01 14:34:24

البابا في مقابلته العامة يوجه نداء للصلاة من أجل الكنيسة في الصين


أعهد لصلواتكم وصلوات الكاثوليك في العالم أجمع الكنيسة في الصين التي تعيش ظروفا صعبا للغاية، بهذه الكلمات ناشد البابا بندكتس الـ16 المؤمنين والحجاج المحتشدين في قاعة بولس السادس بالفاتيكان كي يعضدوا روحيا مؤمني الكنيسة في الصين.

أضاف البابا في ندائه: "نسأل السيدة مريم العذراء معونة النصارى، أن تعضد الأساقفة الصينيين أجمعين لكي يشهروا إيمانهم بجرأة ويقووا كل أمل ورجاء في المسيح المخلص الذي ننتظر. كما نكل إلى العذراء مريم الكاثوليك كافة في ذلك البلد العزيز، لكيما بشفاعتها يستطيعوا عيش وجود مسيحي أصيل في الشركة مع الكنيسة الجامعة، ويسهموا هكذا في تعزيز التناغم والخير العام في شعبهم النبيل".

واصل البابا في مقابلته العامة سلسلة تعليمه حول شخصيات نسائية في الكنيسة، فتحدث اليوم عن الراهبة الإنكليزية جوليانا من نورويتش التي تكرمها الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأنغليكانية على حد سواء، والتي عاشت بين القرنين الرابع عشر والخامس عشر، خلال مرحلة دقيقة من التاريخ على أثر عودة البابا من أفينيون إلى روما.

على أثر شفائها من مرض خطير، أضاف البابا، نالت جوليانا 16 إيحاء دونتها لاحقا في كتاب عنوانه "إيحاءات الحب الإلهي"، وبعد خمسة عشر عاما، كشف لها الرب يسوع مغزى تلك الرؤى: "الرب يعني المحبة". بعدها قررت الاعتكاف في صومعة قريبة من كنيسة القديس جوليان في مدينة نورويتش واتخذت اسم جوليانا تيمنا بشفيع تلك الكنيسة.

قال البابا إن الرجال والنساء الذين يتوحدون لعيش صداقة الله، يكتسبون حسا كبيرا من العطف والرأفة نحو آلام وعذاب الآخرين، مشيرا بإعجاب إلى أديار الرهبان والراهبات التأملية التي تشكل، اليوم وأكثر من أي وقت مضى، واحات سلام ورجاء كما أنها تغني الكنيسة بروحانيتها وإيمانها.

لفت البابا إلى أن كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية استعار كلمات كتبتها جوليانا من نورويتش حول صلاح الله: "تعلمت من نعمة الله أنه يجب أن أبقى راسخة في الإيمان وأن أؤمن بصلابة أن كل شيء سيؤول في النهاية إلى الخير".

وختم البابا تعليمه قائلا إن وعود الله تتخطى دوما انتظارات الناس والأفراد، وإذا سلمنا لله ولمحبته العظمى رغائب قلبنا النقية والدفينة، فإننا لن نخيب أبدا. "كل شيء سيتحول إلى خير ولأجل الخير" هي رسالة جوليانا من نورويتش إلينا والتي أطرحها عليكم اليوم أيضا.

وفي ختام المقابلة العامة، استقبل البابا في مكتبه بقاعة بولس السادس بالفاتيكان رئيس جمهورية غينيا الإستوائية السيد تيودور أوبيانغ مباسوغو.








All the contents on this site are copyrighted ©.