رسالة البابا إلى بطريرك القسطنطينية المسكوني برتلماوس الأول لمناسبة عيد القديس أندراوس الرسول

على رأس بعثة من الكرسي الرسولي، سلم الكاردينال كورت كوخ رئيس المجلس الحبري لتعزيز الوحدة بين المسحيين، رسالة تهنئة من البابا بندكتس الـ16 إلى بطريرك القسطنطينية المسكوني برتلماوس الأول خلال الاحتفال الليتورجي بعيد القديس أندراوس الرسول شفيع البطريركية الأرثوذكسية في اسطنبول.

عبر البابا في رسالته عن قربه وقرب الكاثوليك الروحي في العالم أجمع من كنيسة القسطنطينية ورفع الصلاة معها في عيد القديس أندراوس لأجل عظائم الله في شعبه، وذكر أن الرسل الذي ضحوا بأنفسهم لأجل الرب وإخوتهم، قدموا شهادة ساطعة لبشارة الإنجيل التي أذاعوها حتى أقاصي الأرض المعروفة آنذاك.

ولفت البابا إلى أن تعييد تذكار الرسول أندراوس، في الروزنامتين الطقسيتين في الشرق والغرب في 30 من نوفمبر من كل عام، يشكل دعوة قوية لتجديد الأمانة الفردية لتعليم الرسل وللصيرورة مذياعا للإيمان بالمسيح لا يكل، بالكلام وبشهادة الحياة.

وأكد بندكتس الـ16 أن هذه الدعوة ملحة جدا في الزمن الراهن وتطرح تساؤلا على المسيحيين، كما أنه يجب على المسيحيين وفي عالم مطبوع بالاتكالية المتنامية والتضامن، الإعلان بقناعة متجددة حقيقةَ الإنجيل وتقديمَ السيد المسيح كجواب على أسئلة الناس الدفينة وتطلعاتهم الروحية اليوم.

ورأى البابا لإنجاح هذه المهمة العظيمة، وجوب المواظبة على الترقي في المسيرة نحو الوحدة التامة، وتوحيد الجهود لأجل الشهادة المشتركة للإنجيل أمام أناس اليوم. وأعرب عن متابعته لجهود البطريرك برتلماوس الأول الحثيثة لخير الأرثوذكسية ولتعزيز القيم المسيحية في المحافل الدولية العديدة، متمنيا له ولكنيسته السلام والصحة والخيرات الروحية الوافرة.