2010-11-26 13:53:30

افتتاح معرض الإعلام المسيحي التاسع في لبنان حول وسائل الإعلام والمرأة


شهد دير مار الياس للرهبان الأنطونيين في انطلياس اللبنانية القريبة من بيروت أمس الخميس افتتاحا حاشدا لمعرض الإعلام المسيحي التاسع  والذي يستمر  حتى 5 كانون الأول ديسمبر القادم تحت شعار "وسائل الإعلام والمرأة"، أعده ونظمه الاتحاد الكاثوليكي الدولي للصحافة في لبنان بغية إقامة "متحف خاص لوجوه نسائية عرفها التاريخ ولا تزال البشرية تستقي من ذاكرة هذه الوجوه التي تستحق وقفة احترام وتقدير". 

يسلط المؤتمر الضوء على دور المرأة العلمانية والمكرسة في حياة المجتمع والبشرية، فقد "كتبت المرأة في العصور القديمة والحديثة أسطرا من نور في جميع المجالات، حيث كانت ملكة وقاضية وشاعرة وفنانة وأديبة ومحاربة ولا تزال تجهد وتبذل كل طاقاتها في رعاية بيتها وأفراد أسرتها والقيام بعملها على أكمل وجه".

يتضمن المتحف وجوها علمانية ساهمت في عملية الإنماء المجتمعي، لاسيما منها المحامية لور مغيزل، والأديبة مي المر، ووجوه دينية منها تريزيا الطفل يسوع، القديسة رفقا وغيرهن.

وعن شعار المعرض في نشرته التاسعة، قال رئيس أوسيب لبنان الأب طوني خضرة: "كل عام نتخذ عنوانا مستقى من تعاليم الكنيسة في الحقل الإعلامي، خصوصا وأن الكنيسة تولي موضوعي "حقوق الطفل والعائلة" و"المرأة" الاهتمام الكبير منذ 1967. كما تعتبر المرأة ضحية وسائل الإعلام في بعض المحطات، وضحية الإعلان في محطات أخرى".

وأضاف الأب طوني خضرة أن "المرأة هي الشخص الأكثر ظهورا في وسائل الإعلام وقد تكون الأكثر عرضة للأذى بسببها. فبين المرأة/القيمة والمرأة/السلعة ماذا نختار؟ هذا ما قصدنا طرحه في المعرض، كي نصل إلى صيغة تتعاطى فيها وسائل الإعلام بإيجابية مع المرأة".

 

ألقى المطران بشارة الراعي كلمة باسم البطريرك الماروني، أمل فيها "أن تعمل وسائل الإعلام المعنية، على نقل الثقافة التي تبني، على استعمال طاقاتها وتقنياتها لإظهار قيمة المرأة ودورها وحماية كرامتها. فلا يجوز ولا يحق للوسائل الإعلامية أن تتعامل مع المرأة كسلعة للدعاية الرخيصة، وكجسد للإغراء فقط وامتهان للكرامة". وتمنى "أن تصون المرأة نفسها وكرامتها، فلا تسخّر ذاتها لتكون سلعة إعلامية للإنتاج التجاري الرخيص".








All the contents on this site are copyrighted ©.