مؤتمر دولي للمجلس البابوي للعائلة حول العائلة المسيحية والبشارة

بدأت اليوم الخميس في روما لتنتهي السبت القادم أعمال مؤتمر دولي حول العائلة المسيحية والبشارة، ينظّمه المجلس البابوي للعائلة برئاسة الكردينال إنيو أنطونيللي الذي قال في كلمته الافتتاحية إن المؤتمر الدولي ينبثق عن اللقاء العالمي السادس للعائلات في مكسيكو سيتي العام المنصرم، وذكّر بأن البابا حث الأساقفة خلال انعقاد الجمعية العامة للمجلس البابوي للعائلة في شباط فبراير الفائت على تعزيز تبادل الخبرات بهدف تقوية الالتزام الرعوي في حقل الزواج...

استعرض الكردينال أنطونيللي أعمال المؤتمر قائلا إن اليوم الأول سيتمحور حول البشارة مع تسليط الضوء على الروحانية والصلاة والمسؤولية الرسولية، في ما سيُكرس اليوم الثاني لمشاركة العائلة في النشاطات الرعوية، لاسيما في الرعية مع الإشارة للتربية المسيحية للأطفال. أما اليوم الثالث والأخير من الأعمال فسيُخصص للبشارة من خلال الرقي الإنساني، أي تسليط الضوء على البعد الاجتماعي والتزام العائلة في المجتمع... وأشار رئيس المجلس البابوي للعائلة إلى أن المؤتمر سيُختتم بمشاركة الجميع في الصلاة من أجل الحياة مع البابا بندكتس السادس عشر في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان مساء السبت القادم السابع والعشرين من نوفمبر...

ذكّر الكردينال أنطونيللي بأن العائلة المسيحية "كنيسة بيتية" كما وصفها السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني، وأشار إلى دورها المتعذّر استبداله، وأضاف أن العائلة المسيحية كانت دوما الطريق الأول لنقل الإيمان، ولديها اليوم أيضا إمكانيات كثيرة للبشارة من خلال المحبة المتبادلة في المنزل والصلاة والإصغاء إلى كلمة الله... البشارة من خلال العلاقات مع الأقارب والأصدقاء، وفي أمكان العمل والمدرسة، وفي الرعية عبر المشاركة في قداس الأحد ولقاءات العائلات والتعاون في مسيرة التعليم المسيحي للأبناء... البشارة في المجتمع المدني من خلال تقديم مواطنين جددا، وتنمية الفضائل الاجتماعية ومساعدة المعوزين والانضمام لرابطات العائلة لتعزيز ثقافة وسياسة تكون على الدوام لصالح العائلات وحقوقها...