العراقيون في الولايات المتحدة متضامنون مع أخوتهم المسيحيين في العراق

أجرت وكالة الأنباء الكاثوليكية "كاثوليك نيوز آيجنسي" مقابلة مع المواطنة العراقية ـ الأمريكية سوزان دكاك وهي عضو في التحالف النسائي من أجل عراق ديمقراطي وجمعية أخرى معنية بالدفاع عن حقوق المسيحيين العراقيين. تحدثت السيدة دكاك عن الرباط الوثيق بين المسيحيين المتواجدين في العراق وأهلهم وأقاربهم الذين هاجروا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة إلى أن عددا من المسيحيين الذين احتُجزوا رهائن داخل كنيسة سيدة النجاة في بغداد يوم الحادي والثلاثين من تشرين الأول أكتوبر الماضي تمكنوا من التواصل مع أقارب لهم في الولايات المتحدة عبر رسائل الهاتف الجوال قبل وقوع المجزرة المروعة التي أودت بحياة سبعين شخصا.

دكاك التي هاجرت إلى الولايات المتحدة في سبعينات القرن الماضي أكدت أنها انضمت إلى التحالف النسائي من أجل عراق ديمقراطي قناعة منها بضرورة مد يد المساعدة إلى كل شخص مضطهد ومعذب داخل العراق.

وفي حديثها لوكالة الأنباء الكاثوليكية قالت إن بعض العراقيين المسيحيين الذين يقعون ضحية الإرهاب الديني أكدوا أنهم يغفرون لهؤلاء الجناة وأنهم عازمون على البقاء في أرضهم والعيش جنبا إلى جنب مع أخوتهم المسلمين، مشيرين إلى أن المسلمين أيضا يقعون ضحية الإرهاب الأعمى. ولفتت أن مسيحيين آخرين يتضرعون إلى الله قائلين له: "يا رب لماذا تركتنا"!

وقالت السيدة دكاك إن الجمعية التي تنتمي إليها تلقت رسائل عديدة من مواطنين عراقيين مسيحيين يتحدثون فيها عن معاناتهم ومحاولات الإرهابيين المتشددين لإخلاء العراق من مسيحييه علما أن هؤلاء يتواجدون في بلاد الرافدين منذ القرون الأولى للمسيحية أي قبل بزوغ فجر الإسلام.

بالمقابل أوردت وكالة الأنباء الكاثوليكية "كاثوليك نيوز آيجنسي" أن الجاليات العراقية في الولايات المتحدة ـ شأن نظيراتها في أوروبا، كندا وأستراليا ـ كثفت النداءات والمبادرات الآيلة إلى تسليط الضوء على معانة المسيحيين في العراق، خصوصا على أثر الاعتداء الأخير على كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في بغداد والهجمات التي تلتها مستهدفة المسيحيين في الموصل وبغداد ومناطق أخرى.

وأوضحت سوزان دكاك أن العراقيين في الولايات المتحدة يبعثون بالرسائل إلى القادة العراقيين لاسيما إلى أعضاء مجلس النواب ليطالبوهم بتوفير الحماية للجماعات المسيحية، كما يطالبون المسلمين في العراق وباقي دول العالم باتخاذ مواقف جريئة حيال ما يتعرض له المسيحيون العراقيون تتخطى تصريحات الاستهجان والتنديد.