2010-11-17 14:36:23

البابا في مقابلته العامة يوجه نداء لأجل المسيحيين في باكستان


في مقابلته العامة اليوم الأربعاء في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان التي غصت بنحو 12 عشر ألفا من المؤمنين والحجاج، أطلق البابا بندكتس السادس عشر نداء لأجل المسيحيين في باكستان الذين يعيشون أوضاعا صعبة والذين يقعون غالبا ضحايا للعنف والتمييز، وأعرب عن قربه الروحي من آسيا بيبي، المرأة المسيحية التي حكم عليهم بالإعدام بتهمة التجديف، ومن أسرتها، مطالبا بإخلاء سبيلها في أقرب وقت ممكن. ورفع البابا الصلاة على نية جميع الذين يعيشون حالات مماثلة لكي يكون هناك احترام كامل لكرامتهم الإنسانية وحقوقهم الأساسية.

تناول البابا في تعليمه الأسبوعي المعتاد شخصية راهبة قديسة بلجيكية عاشت في القرن الثالث عشر الميلادي تدعى جوليان Julienne de Cornillon والتي عملت على قيام عيد ليتورجي يتمم فيه المؤمنون السجود للإفخارستيا لتنمية إيمانهم والتقدم في ممارسة الفضائل والتكفير عن الإهانات بحق القربان الأقدس، فتم الأمر عن يد البابا أوربانس الرابع الذي أنشأ عام 1264 الاحتفال بعيد جسد الرب في الكنيسة الكاثوليكية الجامعة.

أشار البابا إلى تمتع تلك الراهبة الأغسطينية بالذكاء الحاد والثقافة العالية فأدركت بإحساس عميق حضور المسيح في سر القربان، إذ أوحى لها الرب العمل من أجل تأسيس عيد لإكرام جسده القرباني المقدس، فكتمت السر مدة 20 عاما، إلى حين كشفته لأسقف لييج في بلجيكا الذي بدا مترددا، ولكنه أمر بتأسيس الاحتفال بهذه المناسبة لأول مرة في أبرشيته.

ولاحظ البابا أن الزمن الذي نعيشه اليوم في الكنيسة هو "ربيع إفخارستي" مشيرا إلى كثير من الأشخاص الذين يكتشفون مجددا روعة السجود للقربان المقدس. وشدد على أن الوفاء للقاء مع المسيح الإفخارستي في قداس الأحد، جوهري لمسيرة الإيمان، كما على زيارة الرب الحاضر في بيت القربان بتواتر لكي نلاقي عطية حب الله، آلام يسوع وموته ومن ثم قيامته.

وختم البابا قائلا إنه حين ننظر إلى الرب ساجدين ومتأملين فإنه هو من يشدنا إليه وإلى سره، ليحولنا كما يحول الخبز والخمر إلى جسده ودمه.

وتوجه بالكلام إلى الحجاج الإيطاليين وخصوصا الآتين من إقليم بازيليكاتا الجنوبية من أساقفة وكهنة ورؤساء بلديات ومؤمنين، فسطر عمل الكنيسة التي بثت نور رجاء المسيح القائم وسط الظلمة الحالكة في تلك المنطقة التي ضربها زلزال مدمر عام 1980، وقد زارها وقتئذ البابا الراحل يوحنا بولس الثاني متفقدا سكانها المنكوبين. وشجع الشباب على التطلع إلى وجه يسوع كما إلى مركز وجودهم وحياتهم، لكي يكونوا بناة عالم سلام حقيقي ورجاء متضامن.








All the contents on this site are copyrighted ©.