خطاب البابا إلى وفد أساقفة قطاع الوسط الغربي في البرازيل لمناسبة زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية

على أثر لقائه بالكاردينال أنطونيو كانيزاريس لوفيرا رئيس مجمع العبادة الإلهية وتنظيم الأسرار، استقبل البابا بندكتس الـ16 وفدا من أساقفة قطاع الوسط الغربي في البرازيل وعلى رأسهم رئيس أساقفة برازيليا المطران جاو بْراز لمناسبة زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية، ووجه إليهم كلمة شدد فيها على دور مجلس الأساقفة كما جاء في الحق القانوني الكنسي.

لفت البابا إلى أن لقاءه وأول وفد من أساقفة البرازيل في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية لأكثر من عام خلا، تزامن وعيد البرازيل الوطني، كما أن ختام لقائه معهم سيتوافق وذكرى إعلان الجمهورية البرازيلية، وأشاد بدور الكنيسة المحلية في عملية تكوين الهوية البرازيلية.

رأى البابا أن مجلس أساقفة البرازيل وبعد 60 عاما على تأسيسه يشكل مرجعية في المجتمع البرازيلي ومكانا لعيش المحبة، كما ورد في إنجيل يوحنا (13/32)، والعمل بتجانس وتعاون وثيق بين الإخوة الأساقفة. ودعا الأساقفة لعدم التخلي عن مسؤوليتهم الأولى أي الاهتمام بالمؤمنين ورعاية النفوس، وخلق مناخ الوحدة والتآخي والمحبة بين الأفراد أجمعين.

شدد البابا على تماسك الأساقفة البرازيليين فيما بينهم حول أمور مشتركة كتعزيز الإيمان والأخلاق والدفاع عنهما، وترجمة الكتب الطقسية، وتنشيط وتنشئة الدعوات إلى الكهنوت والحياة المكرسة، وتمتين علاقات التعاون مع السلطات المدنية للخير العام، الدفاع عن الحياة البشرية وقداسة الزواج بين رجل وامرأة، وحرية تربية البنين والحرية الدينية وسائر الحقوق الإنسانية.