2010-11-15 16:47:53

تظاهرتان تضامنيتان في باريس وستوكهولم مع مسيحيي العراق


شهدت العاصمة الفرنسية باريس عصر أمس الأحد تجمعا كبيرا للجاليات المسيحية العراقية والشرق أوسطية ضم أيضا عددا كبيرا من الفرنسيين المتعاطفين مع مسيحيي العراق. بدأ التجمع في ساحة الحرية في وسط باريس حيث يوجد نصب الحرية الشهير. وأورد موقع عنكاوا الإلكتروني أن المشاركين في هذه المبادرة نظموا مسيرة احتجاجية على ما يجري لمسيحيي العراق والشرق الأوسط من قتل وتهجير وتهديد باسم الدين ومن دون أي مبرر واعتبروا أن هذه التعديات ليست إلا تنفيذا لمخطط شرير لإفراغ المنطقة من سكانها الأصليين لاسيما المسيحيين.

بعد أن وصل المتظاهرون إلى ساحة حقوق الإنسان الشهيرة في حي تروكاديرو تُليت عدة كلمات معبرة بالفرنسية والعربية. وأعرب الموقع الإلكتروني عن أمله بأمل بأن يصل صوت هؤلاء وغيرهم من الشرفاء في العالم إلى أصحاب القرار ذوي الإرادة الصالحة لوضع حد لهذه المجازر والجرائم بحق الأبرياء المسالمين من أبناء الشعب المسيحي وغيرهم.

على صعيد آخر، تظاهر آلاف الأشخاص أمس الأحد في العاصمة السويدية ستوكهولم تضامنا مع مسيحيي العراق الذين استهدفتهم في الأيام الماضية سلسلة هجمات دموية. ورفع المتظاهرون ـ الذين تراوح عددهم بين ثلاثة آلاف وستة آلاف شخص ـ صورا لعشرات الضحايا المسيحيين الذين سقطوا في هذه الاعتداءات في بغداد. كما حملوا لافتات كُتب عليها "لا ترسلوا المسيحيين إلى حتفهم" و"لنقف في وجه إبادة مسيحيي العراق" و"بان كي مون أين أنت؟" و"أحموا المسيحيين من الإرهاب الإسلامي".

يشار إلى أن السويد هي دولة الاستقبال الرئيسية للاجئين العراقيين في أوروبا إذ تأوي حوالي مائة وسبعين ألف عراقي وفقا لمصادر السفارة العراقية في ستوكهولم.

تجدر الإشارة أيضا إلى أن عدد المسيحيين في العراق انخفض من ثمانمائة ألف قبل الغزو الأمريكي عام 2003 إلى حوالي أربعمائة وخمسين ألفا في حين تراجع عددهم في بغداد خلال الفترة عينها من أربعمائة وخمسين ألفا إلى مائة وخمسين ألفا والسبب يعود إلى فرارهم بأعداد كبيرة إلى الدول المجاورة، إضافة إلى أوروبا، أميركا الشمالية وأستراليا.

(نقلا عن موقع عنكاوى)

 








All the contents on this site are copyrighted ©.