2010-11-13 14:59:27

تعليق الأب اليسوعي فيديريكو لومباردي لبرنامج "أوكتافا دييس"


جاء في تعليق للأب اليسوعي فيديريكو لومباردي لبرنامج أوكتافا دييس بعنوان "العودة إلى كلام الله" ما يلي: لماذا وثيقة جديدة حول كلام الله؟ لخمسي وأربعين سنة خلت نشر المجمع الفاتيكاني الثاني الدستور العقائدي "في الوحي الإلهي" الذي يعتبره كثيرون إحدى الوثائق الأكثر أهمية في أعمال المجمع المسكوني إذ إنه بيّن بوضوح ينبوع حياة الكنيسة ورسالتها.

ما من شك أن هذا الدستور العقائدي كان له دور أساسي في تجدد المجمع الفاتيكاني الثاني ولكنْ ـ وكما لاحظ الأسقف رافازي ـ ظهر مع مرور الزمن نوع من التباطؤ والإشباع مع ما يحمل معه هذا الأمر من تفسيرات مبهمة من قبل الخبراء. الكردينال كويليت تحدث بوضوح عن عجز لا بد من تخطيه في الحياة الروحية لشعب الله.

بكلمة، إن القراءات المقدسة "كتاب الإيمان" تولد من إيمان شعب الله ويمكن فهمها بشكل صحيح فقط في إطار هذا الإيمان. الوثيقة البابوية الجديدة غنية بالمعاني وبالتالي لا بد من الإصرار على ناحيتين: قراءة وتفسير الكتب المقدسة بوسائل علمية ولكن ضمن نور الإيمان للالتقاء بكلمة الله الحية، يسوع المسيح، ومن ثم خدمة "الكلمة" في الحياة اليومية للكنيسة لمساعدة المؤمنين والإنسانية كلها على الالتقاء بالله من خلال يسوع المسيح.

ولهذا بالذات لا يعطينا بندكتس السادس عشر وثيقة جديدة عظيمة لدراستها والتأمل فيها فقط إنما أيضا يساعدنا على فهمها. في كتابه حول يسوع يعطي البابا الجميع نموذجا لقراءة الكتب المقدسة وتفسيرها وفي عظاته يقدّم لجميع الكهنة نموذج تبشير ينطلق من كلام الله غني بالمعاني اللاهوتية والروحية.








All the contents on this site are copyrighted ©.