2010-11-13 15:01:32

البابا يلقي كلمة في المشاركين في الجمعية العامة للمجلس الحبري للثقافة


على أثر انتهاء الجمعية العامة للمجلس الحبري للثقافة، وجه البابا كلمة إلى المشاركين فيها والذين قاموا بزيارته في الفاتيكان، سطر فيها موضوع الأعمال "ثقافة التواصل واللغات الجديدة" الذي يستجيب لتطلعات رسالة الكنيسة في عالم اليوم، وأضاف أن التواصل واللغة بعدان جوهريان للثقافة الإنسانية المؤلفة من معلومات ومفاهيم، من معتقدات وأنماط حياة وكذلك من قواعد التي من دونها لن يستطيع الأفراد من الترقي في الإنسانية والمجتمعية.

لفت البابا إلى أن الرعاة والمؤمنين اليوم قلقون إزاء بعض الصعوبات في إذاعة رسالة الإنجيل ونقل الإيمان حتى داخل الجماعة الكنسية الواحدة، وتزيد بعض المشاكل عندما تتوجه الكنيسة إلى أشخاص بعيدين عن الإيمان أو لامبالين به، فيصلهم النداء ضعيفا وغير مقنع، فشدد على عمل الكنيسة الحثيث لإيصال البشرى بكل الوسائل المتاحة.

أكد البابا نية الكنيسة للحوار مع الجميع في البحث عن الحقيقة، ولكي يكون الحوار والتواصل فعالَين ومثمرَين، يجب تناغم الجميع على موجة واحدة وفي أطر التلاقي الودي والصادق تحت راية "رواق الأمم" التي طرحها العام المنصرم أمام أعضاء الكوريا الرومانية والذين يحققونها في أماكن عدة هامة من الثقافة الأوروبية.

رأى البابا أن النموذج الدائم لانثقاف الإنجيل في الثقافة التكنولوجية المعاصرة، هو خير دليل إذ ينقي ويداوي ويعلي شأن أفضل العناصر في اللغات الجديدة وأشكال التواصل المختلفة. ولهذه المهمة الشاقة والفاتنة، تستقي الكنيسة من تقليدها تراث الرموز والصور والطقوس والحركات. وأكد الحاجة إلى رجال ونساء يتحدثون من خلال حياتهم ويعرفون إذاعة الإنجيل بصراحة وجرأة وبشفافية الأعمال وبحرارة المحبة الفياضة.








All the contents on this site are copyrighted ©.