2010-11-11 16:59:43

كلمة البابا إلى المشاركين في الجمعية العامة للجنة الحبرية للمؤتمرات القربانية الدولية


قال البابا بندكتس الـ16 إن عطية المسيح وروحه التي ننالها في الإفخارستيا، تغمر آمال الوحدة الأخوية التي تسكن قلب الإنسان، وترفعها معا إلى ما فوق خبرة التعايش البسيطة عند الإنسان، وإن الإفخارستيا التي تكوّن الكنيسة باستمرار، تخلق أيضا شركة بين البشر.

ففي لقائه اليوم المشاركين في الجمعية العامة للجنة الحبرية للمؤتمرات القربانية الدولية، وعلى رأسهم المطران بييرو ماريني ورئيس أساقفة دبلين  لفت البابا إلى تزامن الجمعية العامة والذكرى 50 لانعقاد المؤتمر القرباني في ميونيخ الألمانية الذي شارك فيه آنذاك بصفة أستاذ لاهوت. وأكد أن المؤتمر القرباني عام 2012 في دبلين عاصمة إيرلندا سيتزامن والذكرى الخمسين لافتتاح المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني.

رأى البابا أن المؤتمرات القربانية الدولية تحفل بتاريخ عريق في الكنيسة فهي عيد الإيمان حول يسوع المسيح القربان، المسيح الذبيحة السامية لأجل البشرية، فيها يشترك المؤمنون من كل الكنائس والدول في العالم.

إن رسالة ومهمة المؤتمرات الدولية في الإطار الحالي، أضاف البابا، هي أيضا محض انتباه خاص للكرازة الجديدة بالإنجيل التي تتم في مدرسة الكنيسة بالصلاة انطلاقا من الطقوس الليتورجية وعبرها.

وبما أن الاحتفال الإفخارستي هو محور وقمة الاحتفالات والمظاهر التقوية، أكد البابا أنه من الضرورة بمكان أن يضم المؤتمر القرباني ويدمج كل أشكال العبادة القربانية خارج القداس التي تجد جذورها في التقوى الشعبية. ولفت إلى أن العبادات القربانية التي توصي بها التعاليم الكنسية وتشجعها، يجب أن تتناغم حسب نظرة كنسية إفخارستية تقود إلى الشركة، وما تلك المؤتمرات إلا عونا على التجدد الدائم في الحياة القربانية للكنيسة.








All the contents on this site are copyrighted ©.