2010-11-05 17:09:39

أخبار الصحف الإسبانية عشية زيارة البابا الرسولية إلى سانتياغو دي كومبوستيلا وبرشلونة


تباينت العناوين والمقالات في الصحف الصادرة اليوم في إسبانيا وخصوصا في مقاطعة غاليسيا وكاتالونيا بشأن الزيارة الرسولية التي يقوم بها بندكتس الـ16 يومي السبت والأحد في 6 و7 من الجاري.

صحف مقاطعة غاليسيا الثلاث اتصفت بالاعتدال: إذ أضاءت جريدة لا فوس دي غاليسيا على استعدادات سانتياغو دي كومبوستيلا لاستقبال البابا والأعداد الهائلة من الناس من البلاد وخارجها التي تواكب الاحتفالات البابوية. فيما سلطت صحيفة لا أوبينيون أكورونيا الضوء على الشخص الذي أعد الكؤوس والأواني لقداس البابا الحاشد يوم السبت، وبينت قيمة وجدارة العمال والحرفيين في تلك المقاطعة ذات الحكم الذاتي والمهمشة إعلاميا وإداريا. أما يومية إل كورّيو غاجيغو فسطرت عمل العديد من المتطوعين من كل غاليسيا وأشارت إلى قيام تمثال ضخم للبابا بندكتس الـ16 بالقرب من مطار سانتياغو دي كومبوستيلا.

صحف مقاطعة كاتالونيا انتقدت جوانب عدة من الزيارة: يومية لا فانغارديا كتبت أن البابا سيطالب بالطابع الديني لدرب سانتياغو، وليطلق منها رسالة لكل أوروبا. وأشارت إلى جهوزية برشلونة الأمنية واللوجستية لاستقبال البابا، وإلى تظاهرة أمس المناوئة لزيارة بابا روما. جريدة أفوي أفردت صفحتها الأولى للاحتجاجات القوية ضد زيارة البابا في ساحة سان خاوميه في برشلونة ولتكاليف الزيارة الباهظة وللتنديد بالاعتداءات الجنسية على قاصرين من قبل أعضاء في الكنيسة. أما يومية إل بريوديكو فبينت أن 78 كاثوليكيا من أصل 100 لا يمارسون شعائرهم الدينية الأحد، ونقلت أراء عدد من المفكرين حول ساعة التعليم المسيحي في المدارس.

الصحف الإسبانية العامة مثل إل باييس وإل موندو وأ ب ث ولا راثون لم تعط أهمية للزيارة في صفحاتها الأولى بل اكتفت في صفحات داخلية بالانتقادات الموجهة إلى البابا والكنيسة بسبب تكاليف الحدث الباهظة وغلى مواضيع أخرى، ولكنها ظهّرت أهمية الزيارة بالنسبة لكاتالونيا وغاليسيا اللتين تتمتعان بحكم ذاتي، وأن البابا سيوجه رسالة من منطلق كفاحه ضد النسبية الأخلاقية ودفاعه عن جذور أوروبا المسيحية.

 

اختلاف الفاتيكان مع اسبانيا بشأن الحياة والعائلة والحرية الدينية

في تعبيره عن قلق الفاتيكان لاختلاف المواقف بينه وبين مدريد بشأن قضايا رئيسة كالدفاع عن الحياة والعائلة أو الحرية الدينية، وصف مدير دار الصحافة الفاتيكانية الأب فدريكو لومباردي في مقابلة مع صحيفة "إل باييس" الإسبانية العلاقات مع الحكومة الاشتراكية برئاسة خوسيه لويس ثاباتيرو بأنها "سليمة"، مشيرا إلى بعض "التجانس" في مسائل شأن العمل من أجل السلام في الشرق الأوسط والاهتمام المشترك في أجزاء أخرى من العالم مثل كوبا".

وأكد الناطق الفاتيكاني أن استبعاد الجذور المسيحية أمر سلبي مضيفا أن هذه التحديات ليست حكرا على اسبانيا التي تعد من أهم الدول الكاثوليكية في أوروبا، فهي حاضرة في فرنسا وأوروبا الوسطى وفي إيطاليا.








All the contents on this site are copyrighted ©.