2010-11-03 14:52:48

مجلس المطارنة الموارنة يشجب الاعتداء على كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في بغداد


شجب مجلس المطارنة الموارنة الاعتداء على كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في بغداد ذلك في بيان أصدره عقب اجتماعه الشهري في بكركي ـ لبنان صباح اليوم الأربعاء برئاسة البطريرك الماروني الكردينال مار نصرالله بطرس صفير...

دعا الأساقفة الموارنة السلطات المولجة بحفظ الأمن في العراق إلى توفير حماية فعّالة لكل المستهدفين الأبرياء من كل الطوائف وذكّروا خلال أعمالهم بسينودس أساقفة الشرق الأوسط، وقالوا إنه كان مناسبة لتجديد ثقتنا بالعيش المشترك في كل من بلداننا... المزيد من التفاصيل في تقرير مراسلنا في بيروت. RealAudioMP3

 

نص البيان:

"إن المجزرة التي ارتكبت في كاتدرائية سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في العراق، وسقط ضحيتها عدد كبير من المصلين الشهداء، استوجبت الشجب العام من مختلف الجهات المسيحية والإسلامية داخل لبنان وخارجه. وإننا بدورنا نقبح هذا العمل الإجرامي العبثي والتهويل على المسيحيين في أكثر من بلد، وندعو السلطات المولجة حفظ الأمن في العراق إلى توفير حماية فعالة لكل المستهدفين الأبرياء من كل الطوائف. وإننا نعزي بهذا المصاب الأليم أخانا صاحب الغبطة مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان والكنيسة السريانية الشقيقة، ونسأل الله للشهداء الملكوت السماوي ولذويهم العزاء على فقدهم. وندعو إلى التضامن الروحي والمادي مع كنيسة العراق.

لقد شارك أساقفة كنيستنا المارونية في لبنان والعالم في أعمال الجمعية الخاصة لمجمع الأساقفة في روما بعنوان: "الحضور المسيحي في الشرق: شراكة وشهادة". إن ما صدر عنه من مقترحات وتوجيهات في ندائه الختامي يدعونا إلى العمل على تطبيقه في الأبرشيات والرعايا والمؤسسات الرهبانية، وعلى مستوياته الثلاثة: التعمق في هويتنا المسيحية ورسالتنا في هذا الشرق، وتشديد روابط الشركة الكنسية، وأداء الشهادة المسيحية روحيا واجتماعيا وإنمائيا في مجتمعاتنا.

بانتظار صدور الإرشاد الرسولي حول مضمون السينودس الذي انعقد مؤخرا في روما للتفكير في موضوع الحضور المسيحي في الشرق، نطلب من إخوتنا الكهنة والرهبان والراهبات وأبنائنا العلمانيين كافة أن ينكبّوا على التأمل في النصوص التأسيسية للسينودس المذكور (الخطوط العريضة، أداة العمل، رسالة آباء السينودس إلى شعب الله والمقترحات)، والالتزام مضمونها من اجل نهضة إيمانية واعية، ناضجة ومسؤولة، من اجل شهادة نقية ساطعة ليرى الناس أعمالنا الصالحة ويمجدوا أبانا الذي في السماوات.

شكّل السينودس المنعقد في روما فرصة لتدارس واقع الكنيسة ورسالتها في هذا الشرق، وكان مناسبة لنا لتجديد ثقتنا بالعيش المشترك في كل من بلداننا. وإننا على الرغم من بعض الأحداث الأليمة التي تسجل في غير مكان، نتمسّك مع أخواننا المسلمين في منطقتنا بهذا العيش الواحد مع الجميع وبحوار الأديان الذي يشكل رسالة حضارية للعالم اجمع.

يدعو الآباء اللبنانيين عامة والقادة السياسيين خاصة، في هذه الأيام الصعبة، الإقلاع عن أسلوب التحديات والتشكيك في بعضنا البعض، وتوخّي الحكمة والعمل على مدّ الجسور وتمتينها بين المواطنين، وإيجاد الحلول السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تريح الساحة اللبنانية وتخفّف من قلق اللبنانيين ومشاكلهم.

يشكر الآباء المؤمنين كافة الذين رافقوهم بصلواتهم، سائلين الله أن يباركهم ويفيض عليهم أمانه وسلامه".








All the contents on this site are copyrighted ©.