البابا يستقبل المشاركين في مؤتمر لمؤسسة رومانو غوارديني

استقبل البابا بندكتس الـ16 اليوم الجمعة في الفاتيكان المطران جوفاني دانييللو السفير البابوي في تايلندا وكمبوديا والقاصد الرسولي في ميانمار ولاوس، ثم التقى في مقابلة خاصة وفدا من أساقفة القطاع الشمالي الشرقي الخامس في البرازيل لمناسبة زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية.

إلى ذلك استقبل الأب الأقدس في قاعة كليمنتينا بالقصر الرسولي بالفاتيكان زهاء 70 مشاركا في مؤتمر عن اللاهوتي الإيطالي الأصل رومانو غوارديني، نظمته في روما مؤسسة رومانو غوارديني ومقرها في برلين الألمانية.

ألقى البابا كلمة في ضيوفه وبينهم رئيس الأكاديمية الحبرية للعلوم المطران مرسيلو سانشيز سوروندو والسفير الألماني ورئيس المؤسسة، فشدد على عنوان المؤتمر "الإرث الروحي والفكري لرومانو غوارديني" الذي كان رجل حوار كبير، فكل كتاباته نتيجة لحوار داخلي، وهو الذي قال إن واجب حياته كما عاشها هو طريقة السؤال، في اللقاء الروحي الثابت، عن معنى النظرة المسيحية للعالم.

ومن انفتاح الإنسان على الحقيقة حسب غوارديني، تابع البابا، ينتج مرجع وأساس لتصرفنا الأخلاقي نحو الجار والقريب على أنه مطلب لوجودنا، ولأن الإنسان يستطيع لقاء الله يمكنه بالتالي أن يعمل لصالح الخير. وهذا الحنين إلى الحقيقة وهذا التوسع إلى الفعلي والجوهري، عرفه غوارديني بين الشباب الكاثوليكي بنوع خاص، الطامح إلى القرار الحر والمسؤولية والصدق الباطني.

وسطر البابا العلاقة بين الإيمان والعالم التي أخذت حيزا كبيرا في فكر رومانو غوارديني الذي رأى في الجامعة مكانا مؤاتيا للبحث عن الحقيقة، إذا توفرت الظروف لتكون حرة من كل استغلال أو أي تورط سياسي أم أي شكل آخر من الارتهان.