2010-10-28 16:35:45

كلمة البابا إلى المشاركين في أعمال الجمعية العامة للأكاديمية البابوية للعلوم


استقبل البابا بندكتس السادس عشر ظهر الخميس في قاعة كلمنتينا بالقصر الرسولي المشاركين في أعمال الجمعية العامة للأكاديمية البابوية للعلوم. وجه البابا لضيوفه الخمسين كلمة استهلها مرحبا بهم ومعربا عن سروره الكبير لاستضافتهم في الفاتيكان.

بعدها أكد الأب الأقدس أن العلم خطا خطوات عملاقة خلال القرن العشرين وعلى أثر هذا التقدم السريع في العلوم والتكنولوجيا الذي شهده القرن المنصرم توهم البعض أن العلم قادر على الاستجابة لتطلعات الكائن البشري. ثمة أشخاص نظروا بأعين التقدير والإعجاب إلى التطور العلمي وهناك من فضلوا الابتعاد عن العلم نظرا للنواحي السلبية والمدمرة التي يحملها في طياته خصوصا في مجال التسلح النووي.

قال البابا إن العلم يسعى إلى الكشف عن حقائق الكون والطبيعة، ومسيرة البحث عن هذه الحقائق عرفت على مر السنين النجاح والفشل، التقدم والتقهقر. ولفت إلى أن التقدم العلمي الذي شهده القرن العشرين أماط اللثام عن حقائق كثيرة تتعلق بمكانة الكائن البشري في هذا الكون، وقد حقق الإنسان تقدما في المجال العلمي خلال القرن الماضي تخطى بأشواط الانجازات العلمية التي حُققت في تاريخ البشرية كله.

وأكد بندكتس السادس عشر أن لقاء اليوم يعكس تقدير الكنيسة الكبير للبحث العلمي الذي تشجعه وتستفيد منه. لكن الكنيسة مقتنعة في الوقت نفسه أن النشاط العلمي يستفيد بدوره من الإقرار بالبعد الروحي للإنسان. ومن هنا تنبع أهمية التلاقي بين العلم والدين، لتصبح العلوم فسحة للحوار وللقاء بين الإنسان وخالقه.

وسطر البابا في ختام كلمته ضرورة أن يرتكز النشاط العلمي خلال القرن الحادي والعشرين على مبدأ تعزيز التآخي والسلام بين البشر والسعي إلى إيجاد حلول لمعضلات البشرية والبحث عن العدالة والخير المشترك لشعوب الأرض كافة.








All the contents on this site are copyrighted ©.