صحيفة "أفينيري" الكاثوليكية تعلّق على ردود فعل إسرائيل على نتائج السينودس حول الشرق الأوسط 

علّقت صحيفة "أفينيري" التابعة لمجلس أساقفة إيطاليا على تصريحات نائب وزير الخارجية الإسرائيلية داني أيالون بشأن سينودس الأساقفة حول الشرق الأوسط الذي انتهى الأحد الفائت في الفاتيكان بالقول لقد أعطى المسؤول الإسرائيلي قراءة خاطئة لنداء صاف انطلق من السينودس حين قال إن السينودس رهينة أغلبية مناوئة لإسرائيل. لكننا نتساءل عما إذا كانت حكومة نتنياهو رهينة من يستخدم كلمة الله لتبرير استمرار التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية؟ كتبت الصحيفة الكاثوليكية أن ردود فعل نائب وزير الخارجية الإسرائيلي جاءت قاسية إذ وصف السينودس بالبروباغندا الموالية للعرب والمناوئة لإسرائيل. أكدت الصحيفة أن معظم الأساقفة الذين شاركوا في أعمال السينودس عرب وبالتالي لا يستغربنّ أحد إذا تضمنت آراؤهم استنكارا لوضع مشحون بالصعاب. زد إلى ذلك مضت الصحيفة إلى القول أن موقف الأساقفة لم يقتصر على التنديد بسياسة الاستيطان الإسرائيلية بل شمل أيضا انتقادا صارخا للإسلام السياسي وغياب الحرية الدينية في البلدان ذات الأغلبية المسلمة. ما يثير الدهشة كتبت الصحيفة أن رد فعل نائب وزير الخارجية الإسرائيلية تضمن تنويها باحتمال حصول تبعات سلبية على العلاقات بين الكرسي الرسولي وإسرائيل ما يعني بالتالي حسب الصحيفة إثارة الغبار وخلط المسألة اللاهوتية مع المسألة السياسية والتنقيص من دور الكنيسة الكاثوليكية.