2010-10-22 17:09:42

سيادة المطران منجد الهاشم، رئيس أساقفة دارنيس شرفًا، سفير بابويّ السامي الاحترام (لبنان)


الخميس 21 تشرين الأول أكتوبر

مداخلات آباء السينودس "المُسلّمة خطّيًّا"

 

يتضمنّ القرآن آيات تفرض التسامح، لا سيّما إزاء المسيحيّين. لجأ الخلفاء الأوّلون وحكّام المناطق إلى المسيحيّين ليساعدوهم في الحكم. وقد شغل المسيحيّون المكانة الأولى خصوصًّا في مجالات الثقافة والعناية الطبيّة.

ساءت العلاقات مع الحملات الصليبيّة وخصوصًّا في عهد المماليك.

في آخر القرن التاسع عشر وبدء القرن العشرين، كان العالم العربيّ والمسلمون يواجهون صعوبات هائلة: كانت بلدان أفريقيا الشماليّة تحت الاستعمار؛ واللغة العربيّة كانت شبه ميتة، وبدأت السلطنة العثمانيّة تُصبِح "الرجل المريض". هاجر العديد من المفكّرين المسيحيّين، لا سيّما اللبنانيّين والسوريّين، إلى مصر وحقّقوا نهضة اللغة والثقافة العربيّتين.

واليوم، خصوصًّا بعد الحادي عشر من أيلول/سبتمر 2001، يواجه العالم الإسلاميّ تحديّات كبيرة، على الرغم من ثرواته، وخصوصًّا مخزونه الضخم من النفط والغاز. لنذكّر ببعض هذه التحديّات:

-        علاقاته الصعبة مع الغرب، خصوصًّا مع أوروبا والولايات المتحدة الأمريكيّة؛

-        أنظمته السياسيّة: دكتاتوريّات عسكريّة  وأنظمة ملكيّة وراثيّة؛

-        غياب الديمقراطيّة، وحرّيّات (الرأي، والتعبير، والتجمّع، والدين...)؛

-        احترام حقوق الإنسان على الرغم من توقيعهم على معاهدة 1948؛

-        وضع المرأة ومساواتها مع الرجل؛

-        التوتّر بين السنّة والشيعة؛

-        حرب ونـزاعات: فلسطين، العراق، اليمن...؛

-        الخلط بين الروحيّ والزمنيّ، الدين والدولة.

عديدون هم المسيحيّون والجمعيّات، الذين يهتمّون بالحوار المسيحيّ-الإسلاميّ بدءًا من قسم الإسلام داخل المجلس الحبريّ للحوار بين الأديان.

بعض الاقتراحات العمليّة من أجل تعاون فعليّ:

1-               تشجيع معرفة دقيقة، حتّى وإن كانت بدائيّة، من الجهتين: "الإنسان عدوّ ما يجهل". لا بدّ لهذا التعليم من أن يتمّ على كلّ المستويات: من الحضانة إلى الجامعة؛

2-               تأليف كُتبٍ مدرسيّة تعطي تعليمًا دقيقًا عن الديانتين؛

3-               تشجيع المدارس المختلطة، التبادل بين المدارس المسيحيّة والإسلاميّة، وهذا يتمّ أكثر فأكثر في لبنان؛

4-               تنظيم مخيّمات مشتركة حيث يعيش معًا شبّان مسيحيّون ومسلمون؛

5-               تحقيق نشاطات اجتماعيّة، خيريّة وإنسانيّة معًا.

 

يؤمَل أن يتّخذ الرؤساء الدينيّون، في نفس البلد، مبادرات تشجّع على التعاون ما بين مؤمنيّ الديانتين: في لبنان مثلاً، الهيئة الوطنيّة للحوار الإسلاميّ المسيحيّ التي أنشأها رؤساء الطوائف الدينيّة الأكثر أهمّيّةً الستّ والتي تقوم بعمل ملحوظ. أصدرت الدولة كتابين مشتركين للتاريخ وللتربية المدنيّة لكلّ التلاميذ. يجب الوصول إلى الجماهير وعدم الإكتفاء بالنُخب.

حوار الحياة هذا، هو تطبيق لموضوع هذا السينودس: "شركة وشهادة".








All the contents on this site are copyrighted ©.