2010-10-21 10:21:42

حضرة الأب ريموند ليزلي أوتوول،، مساعد الأمين العامّ لاتحاد مجالس الأساقفة الآسيويّـين (هونغ كونغ) الجزيل الاحترام (الصين)


الاثنين 18 تشرين الأول أكتوبر

يضمّ إتّحاد المجالس الأسقفيّة في آسيا مناطق شرق آسيا وجنوب شرق آسيا وجنوب آسيا وآسيا الوسطى. ويذكر الشرق الأوسط أحيانا في غرب آسيا كما جاء في مقدّمة البابا يوحنا بولس الثاني في إرشاده الرسولي ، بعد السينودس والمعنون: "الكنيسة في آسيا". ولأنّ يسوع المسيح قد ولد وعاش ومات وقام في الأرض المقدّسة، فقد أصبحت هذه النقطة من غرب آسيا أرض الوعد والرجاء لكلّ الجنس البشريّ.

الاثنين 18 تشرين الأول أكتوبر

أود أن أتوقّف عند رقمي 55 و 56 في وثيقة العمل التي تستتند على بعض أجوبة من الخطوط العريضة. وهذه الأجوبة تقترح الدعوة إلى مدّة زمنيّة (خمس سنوات مثلا) لعقد جمعيّة للمجالس الأسقفيّة في الشرق الأوسط. والتقرير قبل النقاش يعبّر عن " الأمل بعقد جمعيّة إقليميّة يمكن أن تنشأ لتجمّع أسقفيّات الشرق الأوسط بأوقات يحدّدها مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك".

وأود أن أسطّر أهميّة عقد مثل هذه الجمعيّات لكلّ الجسم الأسقفيّ بهدف الوحدة والتعدديّة والشركة بشكل عام.

وأسمحوا لي أن أقدّم مثالا حيّا وعمليّا للشركة: ففي الهند لدينا ثلاثة طقوس: السرياني الملنكاري والسرياني المالبار واللاتيني. وكل سنتين تجتمع الطقوس بما يسمّى :"جمعيّة الجسم العام لمجلس الأساقفة الكاثوليك في الهند". وفي تسعينات القرن الماضي، أوجد البابا يوحنا بولس الثاني، السعيد الذكر، سينودس الأساقفة السريان المالنكارا والسريان المالبار ومجلس الأساقفة اللاتين. وقبل ذلك كان لدينا فقط مجلس أسقفي واحد هو مجلس الأساقفة الكاثوليك في الهند. لكنّ البابا الراحل، وبكلّ حكمة، أوجد مجلسين أسقفيين للكنائس الشرقيّة ومجلسا للاتين، مؤكّدا على الحفاظ على مجلس الأساقفة الكاثوليك في الهند كهيكليّة تجتمع فيها المجالس الثلاثة بانتظام. إنّ مجلسا أسقفيّا غير قانونيّ بطبيعته ولكنّه يزوّد بهكيل للوحدة الأسقفيّة بسبب تنوّعها. هو منتدى لنقاش التحديّات الرعويّة التي تستجد.

وفي آسيا لدينا مثل آخر للوحدة في التعدديّة والشركة- وهو جمعيّة أسقفيّة لكلّ رؤساء الكنائس ويضمّ مبعوثا بابويّا للكاثوليك الشرقيّين في وسط آسيا، وهو الأب فازيل هوفيرا الذي يقيم في كارجندا في كازخستان ولكنّه مسؤول عن العناية الرعويّة للكاثوليك الشرقيّين في وسط آسيا. وهو عضو من مجلس أساقفة كازخستان ويحضر جمعيّات الأساقفة ورؤساء الكنائس في وسط آسيا في لقاءاتها السنويّة. وقد حضرت بنفسي مرتين من هذه الإجتماعات: مرّة في بشليك في كيرزستان والآخر في تاشكنت في أوزباكستان.

أقدّم هذين المثلين لتبيان أهميّة أن يجتمع الأساقفة من مختلف الطقوس بشكل دوريّ. وأقترح للشرق الأوسط أن يصبح هيكلا دائما تجتمع فيه كل الهيئات الأسقفيّة كلّ عامّين وأن يكون ذلك توصية من هذا السينودس إلى مجلس البطاركة الكاثوليك في الشرق الأوسط.

أخيرا، أود أن أقول بأننّي كسكرتير متواضع للأساقفة الآسيويين، أقترح بشدّة أن تكون سكرتاريات كلّ آسيا والشرق الأوسط  بعلاقة دائما لكي تتقوّى الروابط، حيث أنّ العديد من التحديّات الرعويّة في الشرق الأوسط وفي كلّ آسيا هي متشابهة لأنّنا نعيش كقطيع صغير وسط بلدان فيها الديانات الأخرى غالبية. وغالبا ما تكون السكرتاريات قادرة على تحقيق العمل.








All the contents on this site are copyrighted ©.