2010-10-21 10:18:42

حضرة الأب جورج نورادونجيان، رئيس المعهد الأرمنيّ في روما المحترم (الاتحاد الروسي)


الاثنين 18 تشرين الأول أكتوبر

إذا كانت الكنيسة جماعة المؤمنين ونحن كلّنا هنا إكليريكيّون فلا نشكّل إذن كنيسةً، إنّما رؤساء كنائسنا.

بسيامتنا الكهنوتيّة أو بالتكريس الأسقفيّ لقد نلنا نعمة الحالة، ولكنّنا، للأسف، قد فقدنا نعمةَ أن نكون بتواصل مباشر مع مؤمنينا.

في الواقع، إن ألقينا نظرةً على المواضيع المعالجة، نلحظ للحال أنّها تعني انشغالاتنا، نحن أصحاب السلطة. نعاني من صعوبات في العلاقات بين بعضنا، ومن صعوبات في العلاقات مع أوضاع البلدان حيث نعيش.

ولديّ شكوكٌ قويّة في أن تخصّ المسائل التي نعالجها هنا شبّاننا. أخاف من أنّنا لا نعالج هنا إلاّ تفسيرًا بسيطًا لما يواجهه ويعيشه مؤمنونا، بدلاً من معالجة أسبابه الحقيقيّة.

لا تنفع التفسيرات أو التبريرات في البحث عن حلّ، إنّما يجب بالاحرى إجراء تشخيصٍ حقيقيّ للوضع والبحث عن الأسباب الحقيقيّة.

أرى أنّه لمهمّ جدًّا أن نعطي الكلمة إلى علمانيّينا، وخصوصًا إلى شبّاننا، لأنّهم أوّل من يهمّه الموضوع ومناقشاتنا.

إنّ لكلمتهم الكثير من المنافع:

1. غالبًا ما مُنع هؤلاء من الفوائد المحفوظة لنا، نحن رجال العبادة، وللحكّام في بلداننا، فيمكن لشبيبتنا الكلام بشجاعة أقوى وبصراحة أكبر عن صعوباتهم.

2. في غياب المساعدات الماديّة والضمان الاجتماعيّ، التي نستفيد منها، نحن رجال الدين، لدى شبّاننا نظرة أكثر موضوعيّة وواقعيّة في ما يتعلّق بوضع إيمانهم وصعوبات كنائسهم.

3. وبما أنّهم لا يتمتّعون بأيٍّ من ميزات الحالة، هم يخافون أقلّ منّا من "رجال استخبارات" البلد ويتكلّمون بشجاعة أكبر من شجاعتنا عن التحدّيات الحقيقيّة اليوميّة.








All the contents on this site are copyrighted ©.