2010-10-21 10:18:07

حضرة الأمّ دانيالاّ حرّوق، الرئيسة العامّة لراهبات القلبين الأقدسين الجزيلة الاحترام (لبنان)


الاثنين 18 تشرين الأول أكتوبر

- فعل شكر

- صرخة إنذار

- مقترح

أقدّم فعل شكر للربّ من أجل الاختيار الشخصيّ الذي انعمتم به عليّ، أيّها الأب الأقدس.

إذًا، في هذا المحيط الشاسع من الرجال حيث أبحر منذ 5 أيّام، أفرح أخيرًا باستطاعتي إسماع صوتي متكلّمةً باسم أربع جمعيّاتٍ رهبانيّة نسائيّة آتيةٍ من لبنان وسوريا ومصر، مع 43 رفيقة مندفعة من الأردن ومن الأرض المقدّسة، 7 نساء؛ إنّ ما نسمّيه صدفةً –يقول برنانوس- يمكن أن يكون منطق الله. ويقول أيضًا ألفرد دي موسيه: "إجرح القلب، من جرحه  تتفجّر العبقريّة".

بعد هذا الاستطراد الغنائيّ، أطلق صرخة إنذار: إنّ المدرسة في الشرق الأوسط مهدّدة، فهي بخطر في كلٍّ من بلداننا. لقد استمعنا إليكم طويلاً، وتابعنا باهتمامٍ مداخلاتكم. من فضلكم، اسمعوا إذًا صرختنا القلقة. على سبيل المثال، إنّ مصير 192,000 تلميذٍ في لبنان ينذر بالشؤم.

إن فقدت الكنيسة دورها كأمٍّ ومعلّمة، من خلال مؤسّساتها التربويّة، متى ستستطيع أن تعوّض أو أن تقوم برسالتها؟

ما الحلّ الذي نستطيع الخروج به في الشرق الأوسط لشبيبة محرومة من الكرازة، في مجتمع حيث القيم في غليان، والحرّيّة الدينيّة معترضٌ عليها، وهي عرضةٌ للتعصّب؟ أين سيصبح لبنان الرسالة، التعدّديّ وذات العيش المشترك والمتعدّد الطوائف؟

أنقذوا التربية وتحديدًا المدارس المدعومة من الدولة. هذه الدول التي لا تشرّف التزاماتها على الرغم من مطالباتنا الشُجاعة والمتكرّرة.

وفي خطّ الشركة والمشاركة والشهادة، لنؤسّس صندوقًا مشتركًا أو، بمزيد من الدقّة، تعاونيّةً لجميع المدارس في الشرق الأوسط حيث، قداسته، وأنتم يا أصحاب الغبطة، وأنتم السادة الأساقفة والرؤساء العامّون والرئيسات العامّات الأعزّاء، سوف تقدّمون مساهمتكم؛ وآمل أن تكون هذه المساهمة كبيرة، سخيّة ومنتظمة حتّى يُؤمّن للعائلات ذات الدخل المحدود وتلاميذِ المناطق الحدوديّة، تعليمٌ ذات نوعيّةٍ، للجميع بالتساوي والكرامة.

ستساهم، هكذا، الكنيسة الجامعة وكنيسة الشرق الأوسط في نهضة الإنسان وكلّ إنسان بتعاونيّةٍ تربويّة، ذات إدارة جيّدة وشفّافيّة ساطعة.








All the contents on this site are copyrighted ©.