2010-10-20 10:37:13

سيادة المطران جورج خضر، متروبوليت جبيل والبترون وجبل لبنان للروم الأرثوذكس السامي الاحترام (لبنان)


الجمعة 15 تشرين الأول أكتوبر

يتمحور موضوع مداخلتي حول النصّ التالي: "تتجلّى هذه الشركة داخل الكنيسة الكاثوليكيّة بعلامتين: المعموديّة والإفخارستيّا في الشركة مع أسقف روما".

إنّ الغموض في هذا التأكيد يدور حول استخدام المصطلح "الكنيسة الكاثوليكيّة"، بالإضافة إلى الصلة بين "الإفخارستيا" والبابا. إلاّ أنّ العبارة تبدأ مع القديس إغناطيوس الإنطاكيّ، وتشير إلى الشركة في كنيسة محليّة مجتمعة في الإيمان الأرثوذكسيّ، مع أسقفها، حتّى أنّ الليتورجيّا تذكر الأسقف من دون الإشارة إلى أي سلطة كنسيّة أخرى. إنّ ذكر أسقف روما في الليتورجيّا، خارج أبرشيّته الخاصّة، يدخل فكرة كنيسة شاملة مذكورة في ورقة العمل ومكرّرة في سياق القدّاس الاحتفاليّ الافتتاحيّ لهذا السينودس. إنّ المصطلح يُدخل مفهومًا عدديًّا، مكانيًّا وسوسيولوجيًّا، فيما تتشكّل الكنيسة الكاثوليكيّة عينها محليًّا أوّلاً عبر الربّ وجسده. أليس  للكنيسة الشاملة لازمة طبيعيّة وهي وجود أسقف شامل يمارس سلطته على العالم، بمعزل عن الإفخارستيّا، علامة الشركة الوحيدة بين المسيحيّين. إنّ الإفخارستيّا هي التي تجعل منّا أينما كنّا "شعبًا مختارًا، كهنوتًا ملوكيًّا، أمّة مقدّسة".

في ذكر بابا روما في الليتورجيّات الشرقيّة، تتمّ دعوة هذه الكنائس إلى ممارسة لم يشهدها الشرق من قبل.








All the contents on this site are copyrighted ©.