2010-10-20 10:40:07

سيادة المطران شاهان ساركيسيان، أسقف أبرشيّة حلب وأسقف الأرمن المُتقدّم في سوريا السامي الاحترام (لبنان)


الجمعة 15 تشرين الأول أكتوبر

في كتاب قداسة آرام الأوّل "المسيحيّة عند مفترق الطرق في الشرق الأوسط" الذي نُشِر عام 1981، أكّد بالعبارات التاليّة: "كان الشرق الأوسط مهد الكنيسة لكنّ الحضور المسيحيّ فيه مهدّد اليوم. في هذه المنطقة التي كانت منبع الثقافة المسيحيّة والفكر اللاهوتيّ، تضعف الثقافة والهويّة المسيحيّة. كذلك، تكافح الكنيسة من أجل وجودها وبقائها في الشرق الأوسط". إنّ القلق الذي عبّر عنه قداسته حتّى قبل ذاك لا يزال يشكّل إلى اليوم أكثر من حقيقة. في بعض الحالات، تبقى جهود الكنيسة محدودة، ما يعني أنّه من المستحيل بطبيعة الحال تغيير الأحوال التي تحيط بنا بشكل جذريّ. لكن يمكننا ككنيسة أن نحدّد سويًّا عمليّات تتعلّق بالتزامنا المستقبليّ من أجل تجديد وتضامن داخليّ أكثر فعاليّة. الأولويّات التالية تُطرح أمام السينودس:

1. يتعيّن علينا أن نظهر بشكل أوضح وملموس أكثر وحدة الكنائس التي تشكلّ اليوم أكثر من أي وقت مضى شرطًا ضروريًّا للشرق الأوسط. في احترام الفروقات الكنسيّة، يجب على الكنائس دائمًا أن تكون معًا، أن تصمّم معًا وأن تعمل معًاز

2. يشكّل كلّ من الاحترام المتبادل والتفاهم المتبادل قواعد الحوار والتعايش الإسلاميّ-المسيحيّ. فلا بدّ من تعميق التعايش مع الإسلام مع البقاء على الأمانة للرسالة والهويّة المسيحيّة.

3. الشهادة المسيحيّة هي دعوة الكنيسة بحدّ ذاتها؛ يعتبر أولويّةً: إعادة إطلاق التربية المسيحيّة وتعزيزها، التجدّد الروحيّ والدياكونيّة، التبشير الداخليّ ونقل القيم المسيحيّة إلى الشباب، بالإضافة إلى مشاركة العلمانيّين الفعّالة في حياة الكنيسة ودعوتها.

4. التشديد على أهمّيّة التعاون المسكونيّ المؤسّساتيّ والحوار اللاهوتيّ الثنائيّ. يشكّل إصلاح مجلس كنائس الشرق الأوسط وإعادة تنظيمه أولويّة كبرى اليوم تتكرّس أصلاً لها الكنائس الأعضاء.

يعتبر قداسته آرام الأوّل هذا السينودس، نوعًا ما، كسينودس جميع كنائس الشرق الأوسط، لأنّنا نعيش في الأحوال ذاتها، ونتقاسم المشاكل عينها ونواجه التحديّات ذاتها. وعليه، ينبغي علينا أن نركّز جماعيًّا على الحضور والشهادة المسيحيَّين في الشرق الأوسط، وأن ونتكرّس معًا لإعادة تنظيم التزامنا ورسالتنا وتجديدهما.








All the contents on this site are copyrighted ©.