2010-10-20 11:34:19

حضرة المونسنيور ميشال عون، النائب الأسقفيّ لرئاسة أساقفة أبرشيّة بيروت المارونيّة الجزيل الاحترام (لبنان)


الجمعة 15 تشرين الأول أكتوبر

اعتقد بثبات أنّ هذا السينودس قد يعطي جوابًا على توقّعات مؤمنينا إن اقترح طرقًا رعويّة قوية للراشدين تستطيع أن تقود مسيحيينا إلى إيمان راشد، وتستطيع أن تساعد العائلات على أن تكون مدرسة الإيمان الأولى.

صحيح أن كلّ إنسان يحتاج إلى أمنٍ على كلّ المستويات، لكنه لا يستطيع أن يتعلّق بأرضه، ما لم يكن له قضية سامية ترتبط بإيمانه وبوجوده كمسيحيّ.

يدور الحديث غالبًا حول الجماعة الأولى حيث كان يُرى بوضوح جسدٌ موحد ليس إلاّ جسد يسوع السرّيّ. ألم يعد ممكنًا اليوم تشجيع رعويّة قد تستطيع أن تساعد مؤمنينا على فهم ذواتهم كأعضاء لهذا الجسد الوحيد حيث يستطيعون أن يسلكوا مسيرة إيمان مرتكز على كلمة الله والأسرار واختبار ذهنيّة أخويّة بينهم؟

الأب الأقدس بندكتوس السادس عشر لا يكفّ عن تشجيع المواهب التي يحرّكها الروح القدس في الجماعات الكنسيّة الجديدة حيث الثمار بيّنةٌ. بعض الأحيان يبرز اعتراض بأنّ هذه الجماعات قد تسبّب خطرًا بإثارتها انقسامًا ما  في الجسد الوحيدِ الأبرشيّ أو الرعويّ. إزاء هذا الاعتراض، ليس عليّ إلا إبراز الشركة كشرط لكلّ رعوية ناجحة. الأساقفة والكهنة هم، قبل أي شيء، ضامنو الشركة، وباسم هذه الشركة، أوّد أن يشجّعهم هذا السينودس على تبيّن الثمار التي تجيء بها هذه المواهب إلى الكنيسة وعلى قبولها كربيع جديد. على هذا القبول، أن يتمّ بروح أبويّة وروح شريكة من أجل مساعدة مؤمني هذه الجماعات على الاندماج في الرعويّة الأبرشيّة أو التابعة للأبرشيّة وعلى أن يشعروا بأنّهم كلّيًّا أعضاء ناشطون في جسد المسيح الواحد الحاضر في الكنيسة الخاصّة.








All the contents on this site are copyrighted ©.