2010-10-20 11:31:11

حضرة الدكتور إبيفان بيرنارز. سابيلاّ، أستاذ مُشارك لعلم الاجتماع في جامعة بيت لحم المحترم (القدس وفلسطين)


الجمعة 15 تشرين الأول أكتوبر

بوسع مثال رسل السيّد المسيح الإثني عشر المنطلقين لإعلان البشرى السارّة أن يكون مثالنا في كنائس الشرق الأوسط. فقد كانت "خطّة عملهم" أن يشهدوا لحياة وموت وقيامة يسوع المسيح. وهذا بالضبط "خطّة عملنا " نحن اليوم . فالكنيسة في الشرق الأوسط مكوّنة من جماعة ذات تقاليد متعدّدة وغنيّة، وطقوس وإمكانيّات، وكلّنا معا مدعوون لنكوّن خطة مشتركة من العمل ، وتهدف إلى:

1) صنع سلام في المنطقة وسلام عادل ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، يحقّق دولة فلسطينيّة ، عاصمتها القدس الشرقيّة، وتعيش بسلام مع نفسها ومع جيرانها. وعلينا العمل أيضا للسلام داخل مجتمعاتنا.

2) المظالم الإجتماعية والإقتصادية والثقافية الناجمة عن الفقر والبطالة ويأس الملايين من مواطنينا. وإنّنا نؤسّس مداخلتنا على تعليم الكنيسة الإجتماعي مع ربطه بجهود "أهداف التنمية للألفية" في الأمم المتحّدة. لقد حذّرنا البابا بندكتس السادس عشر من الأصنام ومنها الرأسمالية المتحرّرة مع أهدافها الربحّية. إنّ منطقتنا هي في ذات الوقت أغنى وأفقر منطقة في العالم.

3) الهجرة والوفادة: حيث يجب التنبّه إلى مجموعات خاصّة وشباب مهرة يبحثون عن وظائف في أسواق العالم ومرشّحون بجدارة للهجرة. نريدهم أن ينعشوا الكنيسة وعلينا العمل من اجل إشراكهم في العمل. وفي ذات الوقت، علينا احترام حقوق الإنسان وكرامة الوافدين  إلى الشرق الأوسط بهدف العمل.

4) رؤية لمستقبلنا ولمنطقتنا، مبنيّة على المواطنة المتساوية، والفرص المتشابهة، وحقوق الإنسان والعدالة الإجتماعيّة.

على الكنائس أنْ توفر قيادة مثاليّة تقوّي ذات الجماعات الكنسيّة ومجتمعاتها. علينا جميعا أن نعود من هنا متقوّين بالأب الأقدس لتطوير استراتيجيّات تضع نفسها في خدمة الكنيسة وفي خدمة المجتمعات الجديرة بالإحترام. وإنّ مثال الرسل الأوّلين ليمدّنا بالرجاء وأيضا بدعم الكنيسة الجامعة.








All the contents on this site are copyrighted ©.