البابا في مقابلته العامة يتحدث عن القديسة إليزابت المجرية ويدعو لممارسة السلطة لخدمة الصالح العام والعدالة والمحبة

تحدث البابا بندكتس الـ16 اليوم في مقابلته العامة مع المؤمنين والحجاج في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان عن القديسة إليزابت المجرية التي أثارت إعجابا كبيرا في القرون الوسطى وما تزال حتى اليوم من خلال خدمتها المتفانية لصالح الخير العام وانضمامها إلى رهبنة القديس فرنسيس الثالثة.

قال البابا إن إليزابت قررت السير حسب مشيئة الله في حياتها بعد اقترانها بلودوفيك أمير تورينغ الألماني، ولم تطق أبدا المماحكة والرياء والتملق في البلاط الملكي، فأبدت تماسكا وشفافية بين الإيمان المعلن والحياة اليومية العملية، كما رفضت وضع التاج على رأسها لأن السيد المسيح ملكها توّج بالشوك والآلام. مارست السلطة على أنها خدمة متواضعة تؤديها لصالح العدالة والمحبة والخير العام.

أشار البابا إلى أن قداسة إليزابت المجرية تجلت وشعت من خلال أسلوبها في الحكم والإدارة كما في الحياة الزوجية والعائلية، ووجدت في القديس فرنسيس الأسيزي مرشدا روحيا لها، بعد أن أصبحت أرملة وهي في العشرين من العمر، فتخلت عن كنوزها وخيراتها وأعطتها للفقراء مكرسة سنيها الثلاث الأخيرة في الرهبنة الفرنسيسية الثالثة لصالح المعوزين والمحتاجين.

وأمل البابا في تعليمه الأسبوعي أن يقتدي المسيحيون بمثال القديسة إليزابت المجرية الساطع ويتعلموا منها ممارسة السلطة من أي نوع كانت على أساس أنها خدمة للعدالة والمحبة.