2010-10-19 10:20:12

قدس الأب ريمون موصلّي، النائب العامّ لبطريركيّة بابل للكلدان الجزيل الاحترام (الأردن)


نحن جزءٌ من تاريخ هذه المنطقة الشرق أوسطيّة وثقافتها، وإن كنّا سنُجبَر على تركها سنخسر هوّيّتنا في الجيل القادم. لذلك آمل أن يصدر عن السينودس ضرورة التعاونِ الوثيقِ بين رؤساء الكنائس المختلفة في الحوار المتبادل مع أخوتنا المسلمين المعتدلين. كما نعلم أنّ كنائسنا والإكليروس في العراق يُهاجمون. هنالك حملة مقصودة في طرد المسيحيّين خارج البلد. هنالك مخطّطات شيطانيّة للمجموعات الأصوليّة المتطرّفة التي ليست هي فقط ضدّ المسيحيّين في العراق، إنّما هي أيضًا ضدّ المسيحيّين في الشرق الأوسط كافّة.

يشكّل المسيحيّون الكلدان الكاثوليك الجزء الأكبر من جماعة اللاجئين التي مرجعها النيابة البطريركيّة للكنيسة الكلدانيّة، وهم 10,000 شخصٍ تقريبًا، بالإضافة إلى الأشوريّين والسريان والأرمن وغيرهم، 10,000 شخصٍ تقريبًا يعيشون في الأردن مع 350,000 من المسلمين العراقيّين اللاجئين. يعيش هؤلاء اللاجئون في أوضاعٍ شديدة الفقر وبدون أيّ أملٍ في العودة إلى أرض أجدادهم الذين هم منذ سنوات عرضة للمحن التي غالبًا ما تبلغ أوجها في أعمال اضطهادٍ فعليّة. ككنيسة، نحن ملتزمون مع كاريتاس، الرسالة الحبريّة، ومنظّمات أخرى (في التربية، والتعليم المسيحيّ، والشؤون الصحّيّة، والاجتماعيّة الرعويّة، الخ) ولكن إمكانيّاتنا محدودة. الجزء الأكبر من جماعة اللاجئين قدّم لنا بعض الوثائق التي تحتوي على شهادات مكتوبة مُوَجَّهة إلى الهيئات التمثيليّة الديبلوماسيّة للبلدان الغربيّة (بالأخصّ إلى الولايات المتّحدة وأستراليا) وإلى مكتب عمّان للمفوّضيّة العليا للأمم المتّحدة لأمور اللاجئين (UNHCR) بهدف الحصول على اعتراف بوضع اللاجئين. بحسب مصادرهم، تسجّل حوالي 50,000 شخصٍ.

نريد تحسيس الجماعة الدوليّة بألاّ تبقى صامتةً أمام المجزرة التي تستهدف المسيحيّين العراقيّين بدءًا في الضغط على الحكومة الحاليّة. نحن في حالة عبور في زمن مفجع بسبب هجرة العائلات وخسران شعبنا المتكلّم باللغة الآراميّة التي نطق بها الربّ يسوع المسيح.








All the contents on this site are copyrighted ©.