2010-10-19 10:11:15

سيادة المطران شكرالله-نبيل الحاج، رئيس أساقفة صور للموارنة السامي الاحترام (لبنان)


حرب تضامنية مع الآخرين: مؤسّسة أديان (وثيقة العمل رقم 106).

الإنسان في الشرق الأوسط، مسيحيّا كان أم من ديانة أخرى، هو في حالة حرب على الشرور السياسيّة والإقتصاديّة والقانونيّة والإجتماعيّة والأخلاقيّة (رقم 106). وأمام حالة الأشياء هذه، لا يمكن للمسيحي أن يخوض الحرب وحده، بل بتضامن مع كل المواطنين.

مؤسّسة "أديان" تبدو لي مثالا واقعيّا ومعبّرا لهذا النضال المشترك بين المؤمنين. فقد تأسّست من مسلمين ومسيحيّين لبنانيّين عام 2006، وتهدف بأعمالها إلى تنمية معرفة نيّرة حول الأديان، ومقاربة شاملة للعيش معا والتضامن بين المؤمنين. كما أنّها تقدّم دراسات بين الأديان وتطوّر الأبحاث اللاهوتيّة حول الحوار من جهة، ومن جهة أخرى تخلق شبكة بين الأديان ، يستطيع مؤمنو كافة المذاهب من خلالها أن يتوحّدوا في السعي إلى فهم أعمق لإيمانهم ولأصالة الحياة والشهادة.

ومن خلال برامجها التربويّة، تساعد المؤسّسة الشباب على جعل إيمانهم شخصيّا. وأيضا تسهم في تطوير أخلاق إجتماعيّة مبنيّة على احترام حقوق الإنسان. وبالأفلام التي تخرجها، تظهر للعيان سبل تضامن بين الجماعات. ولتقوية التضامن الروحي في الأسس، تستذكر المؤسّسة كلّ عام اجتماع أسيزي عام 1986، بأن تجمع ممثلين عن مختلف ديانات الدول المجاورة، حول قيم روحيّة، مثل السلام والمصالحة وغيرها...

أديان، أليست علامة رجاء بالنسبة لنا جميعا ؟








All the contents on this site are copyrighted ©.