2010-10-18 13:35:20

سيادة المطران وليم حنّا شومَلي، أسقف ليدّا شرفًا، أسقف مساعد للاتين في القدس السامي الاحترام (القدس)


الكنيسة تتنفّس برئتيها: الكنائس الشرقيّة والكنيسة الكاثوليكيّة اللاتينيّة، كما كتب يوحنّا بولس الثاني. وقد التقى هذان التقليدان بتناغم في الشرق.

إنّ الكنيسة اللاتينيّة في الشرق ليست غربيّة، حتّى إن ضمّت الكثير من الغربيّين: ... إنّ المسيحيّ العربيّ المنتمي إلى هذه الكنيسة يشعر بأنّه شرقيّ مئة في المئة ومتّبع الطقس اللاتينيّ مئة في الئة.

تُرجمت معظم الكتب الليتورجيّة التابعة للّيتورجيّا اللاتينيّة إلى اللغة العربيّة.

انتقلت الترانيم الليتورجيّة من مرحلة التقليد والاستعارة إلى مرحلة الإبداع. في المرحلة الأولى، استعار جدودنا من الترنيم الغريغوريّ، ومجموعة الترانيم الأوروبيّة والليتورجيّة السريانيّة المارونيّة. أمّا في المرحلة الثانية، فانتقلنا إلى الإبداع، وقام موسيقيّونا، استنادًا إلى عبقريّة الليتورجيّا اللاتينيّة كالدقّة والاختصار والوضوح، بتأليف تراتيل وترانيم ذات قيمة عالية. حتّى أنّهم مزجوا التقليد الغريغوريّ بالموسيقى الشرقيّة كما في ترتيل المزامير.

تشعر جماعاتنا من المؤمنين من خلال الليتورجيّا اللاتينيّة بأنّها متّصلة بالكنيسة الكبيرة التي تستخدم هذا الطقس على صعيد عالميّ. وعندما يسافر المؤمنون أو يهاجرون، يجدون سهولة كبرى في الاندماج في البلدان والرعايا المضيفة. علاوة على ذلك، إنّ الحجّاج الذين يزورون الأرض المقدّسة ويشاركون في ليتورجيّا يوم الأحد، يتعرّفون فيها إلى ليتورجيّتهم الخاصّة ويشاركون فيها بسهولة وبفرح.

تمثّل هذه الليتورجيّة بالنسبة إلينا مكان التعليم الدينيّ والتقديس بامتياز. في الفترة الأخيرة، فرحنا بتطويب راهبتين فلسطينيّتين: راهبة كرمليّة ومؤسِّسة راهبات الورديّة.

رغم ما تحقّق على المستوى الليتورجيّ، هناك حاجة إلى عمل تثاقف طويل وحكيم، بخاصّة في ما يتعلّق بسرّ الزواج وطقوس المعموديّة والجنازات. ينبغي أن يحترم هذا التثاقف الذهنيّة اللاتينيّة والثقافّة الشرقيّة. نحن نتمنّى بكلّ صدق توحيد احتفال الفصح مع الكنائس الأرثوذكسيّة، ما يعني أيضًا توحيد فترة الصوم الكبير، ولمَ لا، كذلك طريقة عيش الانقطاع والصوم. نظرًا إلى أنّ الصوم قيمة محترمة في الإسلام واليهوديّة، من المستحبّ أن يوحّد أيضًا الكاثوليك ذوو الطقوس الشرقيّة واللاتين طريقة صومهم. قد يشكّل ذلك إشارة إيجابيّة بالنسبة للمسيحيّين وغير المسيحيّين على حدّ سواء.

لا شكّ في أنّ رسالة التبشير بالإنجيل والتقديس تمرّ عبر الليتورجيّا. فالليتورجيّا اللاتينيّة في الشرق الأوسط تضطلع بدور على مستوى الاحترام الكامل للّيتورجيّات الشرقيّة التي لها الفضل أيضًا في التعليم المسيحيّ وتقديس مؤمنيها.








All the contents on this site are copyrighted ©.