2010-10-18 14:04:27

سيادة المطران كاميلّو بالاّن، كومبونياني، أسقف أرنا شرفًا، النائب الرسوليّ السامي الاحترام في الكويت (الكويت)


في التقليد الإسلاميّ، الخليج هو أرض نبيّ الإسلام المقدّسة، أرض محمّد، و ينبغي ألاّ توجد أيّ ديانة أخرى فيها. كيف نستطيع أن نعيش هذا التأكيد مع واقع كنائسنا في الخليج حيث يوجد نحو ثلاثة ملايين من الكاثوليك الآتين من بلدان في آسيا وأماكن أخرى؟ إنّ واقع وجودهم الذي لا يمكن تجاهله، يسائل التأكيدَ الإسلاميّ. لا يمكن أن يقتصر دعمنا لهؤلاء المؤمنين فقط على الاحتفالات بالذبيحة الإلهيّة يوم الاحد أو كلّ يوم، وعلى عظاتنا.

ويجب علينا استعادة الجانب التبشيريّ للكنيسة. في الواقع، إنّ الكنيسة التي لا تملك روحًا تبشيريّة، والتي تنغلق على نفسها، وعلى تقاليدها الخاصّة وعباداتها، مصيرها هو عيش حياة ليست الحياة "الوافرة" التي يطلبها الربّ. في هذا السياق، إنّ دور الجمعيّات المُرسَلة اللاتينيّة مهمّ جدًّا لا بدّ لها من القيام به.

هناك حاجة ملحّة لتلقّي المواهب والجماعات الجديدة التي يعترف بها الكرسيّ الرسوليّ، حتّى ولو كانت معتَبَرةً في الغالب موافِقة للكنيسة اللاتينيّة فقط، وعلى عكس ذلك أو قليلاً بالنسبة إلى الشرقيّين.

ومن المهمّ تنشئة المسيحيّين في كنائسنا على روح كاثوليكيّة وشموليّة حقًّا، قادرة على كسر النير المقاطعيّة (حتّى الدينية منها)، والقوميّة (العرقيّة)، والعنصريّة (المبطَّنَة).

أودّ أن أطمئن أصحاب الغبطة البطاركة والأساقفة وجميع إخوتنا الأساقفة في الخليج، أنّنا نعمل كلّ ما في وسعنا أن نعمل، وأنّهم لو كانوا هم أنفسهم هناك، قد لا يستطيعون أن يفعلوا أكثر.

نسأل إخواننا المسلمين أن يعطونا مجالاً لنكون قادرينِ على الصلاة بشكل مناسب.








All the contents on this site are copyrighted ©.