2010-10-18 14:12:16

سيادة المطران فرنسيس نعمه البيسري، أسقف أراد شرفًا، أسقف مساعد والنائب البطريركيّ على الجبّه للموارنة السامي الاحترام (لبنان)


لقد كان الشرق الأوسط مسيحيًّا إلى حدٍّ كبير. كان المسيح قد ترك رسالة. اضطُهِدَت المسيحيّة. مع مجمع نيقية بدأت سلسلة طويلة من الحرومات الكنسيّة: آريوس، نسطوريوس، أوطيخا، فوتيوس. وقعت القطيعة سنة 1054. حرم مندوب البابا البطريرك ميخائيل كيرولاريوس (Cérullaire)، فحرم هذا الأخيرُ بدوره البابا. هزّت غزواتُ الفرس والعرب والمغول والعثمانيّين المسيحيّة. انطلق مقاتلوّ الإسلام لغزو العالم. سوريا بكاملها صارت لهم. ثم قاموا بغزو مصر. كان نير الإمبراطوريّة البيزنطيّة ثقيلاً جدًّا حتّى أن الغزاة كثيرًا ما كانوا يُستَقبَلون بارتياح. من أجل تمويل "الجهاد"، أُخضِعَ المسيحيّون لضريبة "الجزية"، التي دفع ثقلُها بالآلاف إلى اختيار دين الفاتح.

في الواقع، اختلفت الحالة الفعليّة وفق العصور وشخصيّات القادة. لقد وقع الضرر، حتّى لو كان المسيحيّون والمسلمون يواصلون العمل لإنقاذ التسامح والديمقراطيّة المهدَّدَين.

قال يوحنّا بولس الثاني: "في مطلع الألفيّة الثالثة، لا تزال المسيحيّة متجذّرة جيّدًا في الشرق الاوسط".








All the contents on this site are copyrighted ©.