2010-10-18 13:57:11

سيادة المطران ربّان القسّ، أسقف أحمديّة للكلدان السامي الاحترام (العراق)


كانت الكنيسة الأشوريّة - الكلدانيّة القديمة والمجيدة، في القرون الأولى، ولغاية نشأة الأمّة الإسلاميّة، مبشّرة كبيرة. وإنّ أمنيتنا الغالية هي أنْ يتقوّى المسيحيّون لكي يكونوا شهودا لقيامة الربّ. فشهادتهم وحضورهم سيخدمان أيضا غير المسيحيّين.

من أجل ذلك نحتاج اليوم إلى إعادة تبشير مسيحييّنا وبخاصّة أولئك الذين لا يشاركون من بعد في حياة الكنيسة.

في الأحصائيات، وبغضّ النظر عمّا تقوله عن نوعيّة الإيمان، إنّ أعلى نسبة للمشاركين في قدّاس الأحد هي 20%. والعديد من الشباب لا يمارسون الأسرار، أو يقومون بذلك بالمناسبات. وهذه إشارة تستدعي أن نتحرّك قبلَ أنْ يمسي الوقت متأخراً.  نحن بحاجة إلى العودة إلى إعلان صريح بطرق يبيّن الرب أنّها صالحة لأيّامنا الحاضرة، على أن تكون متبوعة بالضرورة بتنشئة دائمة.

ولتجديد إيمان المسيحيين، ولكي تنتقل عدوى حياة محبّتهم وفرحهم، نحن بحاجة إلى أن تقدّم جماعاتنا علامات الإيمان التي تحدّث عنها يسوع: "أحبّوا بعضهم بعضا كما أنا أحببتكم. بهذا يعرف الناس أنّكم تلاميذي". وتظهر هذه المحبّة واقعيّا من خلال إعادة تبشير تخلق جماعات مناسبة للإنسان، وتلتئم، ليس بحسب العِرق، بل فوق ذلك بالإصغاءِ لكلمةِ الله وتقبّلها.

تهديد العائلة من الغرب ومن تأثير الإسلام، إمكانية الطلاق والهجرة، إنتشار وسائل منع الحمل، شرعنة الإجهاض، خطط العائلة لتنظيم النسل، إنتشار وصناعة الإباحيّة، كلّ ذلك يدعو إلى نظرة جديدة نحو العائلة. وهنا أيضا تتقلّص العائلات الكثيرة، وتسيطر الرؤية العلمانية حيث الإنسان ينظّم كلّ شيء.

هنالك جانب مهم، لا تركز عليه الوثيقة كثيرا، ويتعلّق برسالة الكنيسة تجاه الحقائق الكنسيّة الجديدة. فمن بعد المجمع المسكوني، نشهد إزهارا للمواهب، كثمار للروح القدس، كما اعترفت الكنيسة بذلك.








All the contents on this site are copyrighted ©.