2010-10-16 13:45:57

سيادة المطران بول هِنْدِر، كبّوشيّ، أسقف ماكون شرفًا والنائب الرسولي لبلاد العرب، السامي الاحترام (الإمارات العربية المتحدة)


إنّ النيابتين في شبه الجزيرة العربيّة، بما في ذلك الكويت والبحرين وقطر والإمارات العربيّة المتّحدة وسلطنة عمان واليمن والمملكة العربيّة السعوديّة، لا تضمّ مسيحيّين متحدّرين من تلك البلدان. الــ3 ملايين كاثوليكّي، من أصل عدد سكانها الذي يبلغ 65 مليون نسمة، هم من العمّال الوافدين من حوالى مئة بلد، ومعظمهم من الفيلبّين والهند. حوالى 80 ٪ منهم من الطقس اللاتينيّ، وآخرون ينتمون إلى الكنائس الكاثوليكيّة الشرقيّة. إنّ النيابتين، الواحدة كما الأخرى، تتّبعان الطقس اللاتينيّ. أمّا رهبانيّة الإخوة الأصاغر، فلديها لجان ذات حكم ذاتيّ (ius commissionis) على الإقليم، لذا ثلثا الكهنة هم رهبان كبّوشيون من رعايا الهند والفيلبّين وأوروبّا وأمريكا، وينتمون إلى مختلف الطقوس.

الحالة الخاصّة لنيابات الخليج:

1. وجود الكاثوليك في البلدان العربيّة، حيث الإسلام هو دين الدولة. قوانين تقييديّة خاصّة بالهجرة (الحدّ من عدد الكهنة)، ونظام الأمن. حقوق فرديّة ومساعدات اجتماعيّة محدودة جدًّا. لا حرّيّة دينيّة (المسلم لا يمكنه الاهتداء، ولكنّ المسيحيّين هم موضوع ترحيب في قلب الإسلام)، وتقتصر الحرّيّة الدينيّة على مناطق معيّنة، مُنِحت من قبل القادة المستنيرين (باستثناء المملكة العربيّة السعوديّة). عدد ضئيل جدًّا من الكنائس، ونسبة حضور عالية جدًا؛ تستضيف أبرشيّة واحدة ما يصل إلى 25000 شخصٍ يوم الجمعة، مع 10 قداديس، حتّى أكثر. المشاركة مستحيلة لِعدد كبير من المؤمنين، بسبب بعد المسافة عن الكنيسة، وبسبب وظيفتهم أو قواعد المكان. الكنيسة الكاثوليكيّة تحترم القانون، والحكومة تثق بها.

2. وحدة الكنيسة الكاثوليكيّة في تنوّع الطقوس والجنسيّات. يجب على الكنيسة أن تكيّف بنياتها وحدود عملها الرعويّ مع القيود المفروضة من الظروف الخارجيّة. تُعطي " Rescript ex audientia" الموافق عليها من قِبل البابا يوحنّا بولس الثاني، سنة 2003 ، والتي ثبّتها البابا بندكتوس السادس عشر في عام 2006، ولايةً قضائيّة على جميع المؤمنين من أيّ طقس كنسيّ أو جنسيّة، إلى الأسقفَين العاديّيين اللذين يعمل تحت رئاستهما جميع كهنة النيابة. على هذين الأسقفين أن يؤمّنَا لمؤمنيّ الكنائس الأخرى ذات الحكم الخاصّ إمكانيّة ممارسة قوانينهم وطقوسهم. لقد ساعد  "Rescript" على صيانة الوحدة وتعزيزها، وعلى تجنّب التشرذم، وعلى ضمان أفضل وجه ممكن للعمل الرعويّ لجميع المؤمنين الكاثوليك. على جميع الكهنة أن يخدموا جميع المؤمنين، بمساعدة آلاف المتطوّعين العلمانيّين في التعليم المسيحيّ، وخدمة الشباب والأسرة ، والعمل التبشيريّ في المستشفيات والسجون والعمل الاجتماعيّ.

وبفضل العلاقات الأخويّة بين النيابتَين الرسوليّتَين ورؤساء الكنائس الشرقيّة ذات الحقّ الخاصّ، سيتمّ تعزيز الشركة، وستُنفَّذ اتفاقات التعاون في ما يتعلّق باحترام أيّ حالة معيّنة، لجعل الشهادة أكثر حيويّة في كنيسة الخليج، التي تتألّف فقط من الحجّاج والوافدين.








All the contents on this site are copyrighted ©.