نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 15 أكتوبر 2010

زيارة الرئيس الإيراني إلى لبنان رسالة قوية لواشنطن

أظهرت زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى لبنان للولايات المتحدة أن لإيران دورا رئيسا في تسوية أزمة الشرق الأوسط وجاءت لتؤكد دعم طهران لحزب الله اللبناني الذي صنّفته واشنطن في لائحة المنظمات الإرهابية. الإعلام اللبناني كرس قسطا وافرا من نشاطاته لهذه الزيارة إذ عنونت صحيفة الأنوار البيروتية صفحتها الأولى على النحو التالي إذا أردتم حلولا لمشاكل المنطقة فعليكم أن تدقوا باب إيران. 

أما صحيفة الأخبار الصادرة في بيروت فكتبت أن هذه الزيارة بالنسبة للإيرانيين تدخل في إطار إقليمي حيث تقوي إيران حضورها يوما بعد يوم. صحيفة الحياة الصادرة بالعربية في لندن تساءلت هل بإمكان إيران ملء الفراغ في الشرق الأوسط بعد انتحار الاتحاد السوفيتي وانسحاب الأمريكيين من بعض المناطق؟ وهو تنويه بانتهاء المهمة الأمريكية في العراق بعد سبع سنوات على غزوه.

صحف عربية أخرى تساءلت عما إذا كانت إيران تفرض نفسها كأول شريك للولايات المتحدة في إدارة شؤون المنطقة الشرق أوسطية على مستوى الأمن والاستقرار؟ واشنطن من جهتها رأت أن زيارة أحمدي نجاد إلى جنوب لبنان معقل حزب الله شكّلت خطرا على سيادة لبنان وأمن المنطقة. يحصل هذا في الوقت الذي نشرت فيه صحف لبنانية بيانا يحمل توقيع 27 صحفيا إيرانيا يتهم الرئيس الإيراني بإشعال فتيل نزاع في لبنان.

أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله قدّم للرئيس الإيراني هدية وهي عبارة عن بندقية صودرت من جندي إسرائيلي خلال حرب عام 2006 علامة شكر وعرفان جميل وصدق وذلك خلال لقائهما مساء أمس الخميس في مقر السفارة الإيرانية في بيروت في ختام زيارة أحمدي نجاد التي شملت أيضا جنوب لبنان.

في هذا السياق وردا على أقوال الرئيس الإيراني حول زوال إسرائيل قال رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو إن بلاده تعرف جيدا كيف تدافع عن نفسها. تحدث نتنياهو في "هيكل الاستقلال" الذي تم فيه الإعلان عن قيام دولة إسرائيل قبل 62 عاما وقال لقد استمعنا إلى الشتائم والأقوال المهينة عند الحدود مع لبنان والرد الأفضل عليها صدر من هنا قبل 62 عاما.

وكان أحمدي نجاد كرر تصريحاته التي قال فيها إن إسرائيل هي دولة ستزول عن الوجود خلال زيارته إلى جنوب لبنان اليوم كما هاجم إسرائيل على جرائمها في إشارة إلى القصف الإسرائيلي على قرية قانا عام 1996 وخلال حرب لبنان الثانية عام 2006.

وأعرب مسؤولون إسرائيليون خلال الأيام الأخيرة عن قلق إسرائيل من زيارة أحمدي نجاد إلى لبنان واعتبر وزير الدفاع إيهود باراك أن الزيارة تدل على أن لبنان أصبح دولة تابعة لإيران وأن استقلال لبنان بات مهددا.

 

إسرائيل تعلن عن أعمال بناء استيطاني في القدس بعلم واشنطن

أعلن وزير الإسكان الإسرائيلي عن أعمال بناء ستنفذ قريبا في مستوطنتين في القدس المحتلة بعلم الولايات المتحدة وبعد اتصالات مكثفة بين الجانبين. وذكرت صحف إسرائيلية الجمعة أن وزير الإسكان أطلق مناقصات لبناء أربعة آلاف وحدة سكنية تقريبا في أنحاء إسرائيل بينها مناقصات لبناء 238 وحدة سكنية في مستوطنتين في شمال القدس الشرقية.

صحيفة يديعوت أحرونوت ذكرت أن الحكومة الإسرائيلية أبلغت الإدارة الأمريكية بنيتها الإعلان عن أعمال البناء الاستيطاني في القدس الشرقية لمنع نشوء أزمة بين الجانبين كالتي نشأت في بداية مارس الماضي عندما تم الإعلان عن مخطط بناء استيطاني في القدس خلال زيارة نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن إلى إسرائيل.

تشير التقديرات إلى أن حكومة تل أبيب طلبت بناء 600 وحدة سكنية في مستوطنات القدس لكن الأمريكيين مارسوا ضغوطا من أجل تقليص مخططات البناء ومنع إعطاء الفلسطينيين ذريعة لنسف المفاوضات.  واعتبرت الصحف الإسرائيلية أن الإعلان عن مخططات البناء يشكل نهاية لفترة التجميد السري لأعمال البناء الاستيطاني في القدس وأنه على الرغم من محاولات أمريكية لمنع الإعلان عن مخططات البناء هذه إلا أن نتنياهو قرر الإعلان عنها ليثبت للعالم أنه لا يوجد تجميد بناء في مستوطنات القدس التي تعتبرها إسرائيل جزءا من عاصمتها.

لم  يتأخر الرد الفلسطيني على هذه الخطوة إذ انتقد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قرار البناء واتهم إسرائيل بمحاولة قتل كل محاولة لإنعاش مفاوضات السلام. طلب عريقات من الإدارة الأمريكية اعتبار الحكومة الإسرائيلية مسؤولة عن شلل المفاوضات وعملية السلام. وقال ‘ن القرار الإسرائيلي ليس إلا ردا على الجهود الدولية ولاسيما منها الأمريكية لاستئناف المفاوضات.

 

الجامعة العربية تعلن انطلاق التحضيرات لقمة بغداد

أعلنت جامعة الدول العربية انطلاق الترتيبات لعقد القمة العربية القادمة في بغداد في مارس القادم. وقال مسؤول في الهيئة العربية إن وفدا حكوميا عراقيا أطلع الأمانة العامة على الخطوات التي بدأها العراق لعقد القمة العربية في بغداد تحت شعار التضامن مع العراق الشقيق.

أكد المسؤول العربي حرص الجامعة على اتخاذ كافة الخطوات والجهود التي من شأنها الإسهام في إنجاح القمة وتيسير عمل وفود الدول الأعضاء. وعلى الرغم من التصريحات المتكررة بأن القمة ستعقد في زمانها ومكانها المقررين إلا أن شكوكا كبيرة لا تزال تحوم حول إمكانية عقدها في بغداد بسبب الأوضاع الأمنية في العاصمة العراقية وتباين آراء الدول العربية بشأن الأوضاع هناك.

 

وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي تعرض على طهران لقاء في منتصف الشهر المقبل حول الملف النووي

أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون التي تمثل الدول الكبرى بشأن الملف النووي الإيراني أنها عرضت على طهران استئناف المفاوضات في منتصف نوفمبر القادم بعد خمسة أشهر من العقوبات التي قررتها الأمم المتحدة. اقترحت آشتون أن تجري هذه المحادثات في فيينا مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وزير الخارجية الإيرانية منوشهير متكي وصف اليوم الجمعة مقترحات آشتون بأنها نبأ سار. جاء هذا لدى وصوله إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع وزاري حول باكستان. قال متكي إن فترة أكتوبر ونوفمبر جيدة لإطلاق الحوار مع فريق 5 + 1 الذي يضم الدول العظمى الست المورطة في المفاوضات حول الملف النووي الإيراني.